عبدالفتاح عبد الرحمن والي
(ورقاء الحمي)
يا قاتلي بالهجران في أكناف الربي
خبر أعذالي أنك أسرفت القتل والترحالا
وعلتك لم تعرف للوصل باب
هلا وصلتني ألم أفتح كل لحظ إليك بابا؟
مالي ديمتي بطريق الهجران
مالي أسقت عبراتي رامات الفلا حق عذابا
أما طارحتني بعض أوراقي وهمزاتي
وصار الخافق كليل الطرف لاعج الوجد في إنتحابا
غالني الدهر بكلش لا بنيل المني
ولا مقامات أقداس ترنمت أفراح سرابا
أما قلت ضاعف الحلا شفتاك
وعيناك يا ورقاء الحمي تظل أكذابا
حنانيك ألي من هواك مقتسم؟
أو لي من ثمرات ربعك إغترابا؟
موه السحر في خديك لا يذر
ماط الهجران بالوصل إبتعادا
حابتك ديدنة القلوب علي عجل
وحيدا" شريدا" لا يجد له فئ حابا
وما أمهلني الدهر وغيله
عجبا" جفت شمائل المني وما عليه عابا
وما حلا وجدي لهجره
وما إستقام مألمي إن كان يوم هف طابا
وما إحتشدت كل طروسي بمأثمي
مالت أقضاب الفانيد عني إجتنابا
وشطرت بقوافي الشوق مهجتي
نصفين وثلثين وأربع فأبي منها إقترابا
يخال أني كمثل الغوايا أثمل من طيف
لم يسل كيف صار العلقم من حلاه مر خضابا؟
حتي أدركت أني الغريق بلا أمل
وقد تبدل الأجاج بفمي ثم ترابا
وما عدت أعود وقد سبق الركب
وما عدت بأشواق باتت لا تسع ركابا
يا قاتلي بالهجران في أكناف الربي
خبر أعذالي أنك أسرفت القتل والترحالا
....................................
