الْزَّمَــنُ !
رَأيْتُـــهُ شَابَّــــاً فَتِيَّــاً ............... سَامِيَــاً فَــوْقَ الْمِحـَنْ
يَزْهُو هُنـــا بِشَبَابِـــهِ ............... مُتَحَرِّكاً هَجَـــرَ السَّكَـن
ورَأيْتُ طَاقَتـَهُ وهَــتْ ............... وَتَضَاءَلَتْ أَثــَرَ الزَّمَنْ
والشَّيْبَ يَمْلأُ رَأْسَـــهُ ............... وَعَلَى عَصَاهُ قَدْارْتَكَنْ
مَازَحْتُهُ يَوْمــاً فَقُلــْتُ ................ تُرِيـدُ بِكْراً ذَاتَ حُسْن !
فاهْتَزَّ مِنِّــى ضَاحِكــاً ................ وقـــال جَهِّـزْ لِـى الْكَفَنْ
وَشَكَى إلَىَّ مِنَ الْعِيَالِ ................ وأمِّهِـــم وَمــِنَ الْوَطَنْ !
وَقَالَ لى هَلْ مَنْ تَزَوَّجَ .............. مـــَرَّةً يَرْجــــُو الشَّجَنْ ؟!
قُلْتُ أرَى أسَداً أمَامِـى .............. قَـــالَ َكَيْفَ بِـذَا الوَهَن ؟!
وّذَابَ مِنِّـى فِـى سُعَالٍ .............. زَادَهُ ضَعْــــــفُ الْبـــــَدَن !
وَمَشَــى يَئِــنُّ مُوَدِّعاً .............. قُلْـــتُ أرَاكَ هُنـــــا غَــــداً
فَقَالَ إنْ شَاءَ الكَريمُ ............... فَعُمْــــرُنا ذَا مُــــرْتَهَــــــنْ
وَمَشَى الْهُوَيْنَى ناكِساً ............ فَقُلْـــــتُ تَــــاللـــهِ السُّنــَنْ
كَرُّ الزَّمَانِ عَلَى الْعِبَادِ ............ مُــــــــؤَثِّرٌ وَلَــــــــهُ ثَمَـــنْ
خُذْ مِنْ شَبَابِكَ لِلْكُهُولَةِ ............. دَعْـــكَ مِـــنْ هَذَا الْعَفَن !
فَــإنْ تَنَكَّبْــتَ الطَرِيــقَ ............. عَــرَّضْتَ نَفْسَــكَ لِلْفِتَـنْ !
إنَّ الَّذِى خَلـــَقَ الْحَياةَ ............. هـــَدَاكَ لِلشَـــئِ الْحَسَـنْ
لاشَئَ يَعْدِلُ الإسْتِقَامَةَ ............ نَابِهــــاً مَـــنْ قــَدْ فَطِــن !
حسن رمضان الواعظ
الإثنين 6/11/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق