مهما بلغ الظلم مداه
رهواجة محمد مراكشي
..... بين ليلة وضحاها يقلب الله الأمور راسا على عقب و يغير مجراها ، مهما بلغ الظلم مداه للكون آله منتقم .قادر أن يغير موازين القوى ب كن فيكون ... وتنعكس الصورة على ما كانت عليه امس ...و من ظن نفسه قويا يمشي مستكبرا مرحا في الأرض ..لا بد من يوم تجرفه طوفان الحق... و تبتلعه الأرض بما اكتسب من شر ...الحر العابد لله موعود بالحرية و النصر عاجلا كان ام اجلا ...و عباد الظلام و عروش الاستبداد موعودون بالذل و الاحتقار بين العباد .. يداس عليهم في الدنيا .. ..وفي الآخرة بأس العذاب ..عند محكمة الله العليا تجتمع الخصوم ..... و بيقى الظالم المستبد دائما في رعب شديد مذعور امام صوت الحق ...الذي يزلزل كيانه من الداخل ..يهمشه و ينهشه ...وهذا ما قد يفسر همجية و وحشية المستبدين عبر الأزمنة و الأمكنة .......فكلما زاد الذعر فيهم ...باتوا اكثر إجراما ودموية ضد الأحرار ......وهذا الضعف والهشاشة في نفوسهم المريضة تنعكس من خلال وحشيتهم عبر سلوكياتهم تجاه الإنسانية ..... فهم أصحاب مطامع لا شرعية فيها ولا قوانين دولية وإنسانية تحكمها سوى قانون الغاب ..... و يتباهون بكل فخر احمق بقوة مكتسبة من دماء الضعفاء....وفي الحقيقة لا يدرون أن الدنيا تدور والظلم لا يدوم ...في الشدائد و المحن تمتحن الأنفس و تفترق الطرق بين إيمان حقيقي ونافق ديني ...
قيل إذا رأيت الظالم مستمراً في ظلمه فاعرف أن نهايته محتومة، وإذا رأيت المظلوم مستمراً في مقاومته فاعرف أن انتصاره محتوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق