قصيدة للنشر في العدد الأسبوعي بعنوان:
الشمسُ موضعُ رمسي
نحوَ عرش الأمجاد قد سقْتُ عنسي
وإلى المجد سائرٌ دون لبسِ
كيف لا أقطفُ الثمار وإنّي
عن رزايا الأيام قد صنْتُ نفسي
إنْ تعثّرتُ عند عثرة نحسٍ
أو توقّفتُ عند ومضةِ نكسِ
لن أبالي فكم توالت ليالٍ
حالكاتٌ مرَّت وليست بوَكسِ
كيف أمضي أرى المروءة تبكي
دنّسَتْها يدُ الصغار برجسِ
ألبسوها ثوب الأناقة جهراً
وتنادوا يهلّلون بعرسِ
زيّنوها ورصّعوها بحُليٍ
فاتناتٍ وساحراتٍ ومُلسِ
كم أقاموا لها الطقوس سجوداً
والقرابين كلَّ طلعةِ شمسِ
وفدونا من كلّ حدبٍ وصوبٍ
وتراهم من كلّ جنسٍ وجنسِ
رسلٌ أقبلوا إلينا أباةٌ
طالعونا بألف درسٍ ودرسِ
مَنْ رآهم رأى الأمان بخيرٍ
وتهادى حبلُ السلامةِ مرسِ
وتراهم حين المروءةُ تدعو..
..هم تنادوا بجبنهم للتأسّي
كم تباكوا على المروءة يوماً
بعيونٍ عن الصبابةِ حبسِ
فإذا هم من الخطيئةِ جاؤوا
ليس فيهم سوى خسيسٍ وجِبسِ
نسلُ أخيافٍ من دنايا شرورٍ
زوّدونا بكلّ شرٍّ ولِبسِ
لو سعينا إلى الكرامةِ يوماً
حاصرونا وهدّدونا بتُرسِ
سلبوا الحقّ ثوبه الأخضر المز...
...هرَ باعوا المقدّساتِ ببخسِ
هدموا بالخداع كلّ حياةٍ
بالسّخافاتِ زيّفوا كلَّ أُسِّ
لسْتُ أدري هل الحياة عراكٌ
بين أُنسٍ أم بين جنٍّ وأنسِ
قيمُ الناس لعبةٌ بين.أقدا...
..مٍ تهاوت مابين ركلٍ ودعسِ
حتى أضحت حياتنا مثل ميزا..
...نٍ يساوي مابين بؤسٍ وبؤسِ
زمنَ الذلِّ والهوانِ رويداً
حلمُكَ اليوم غيرُ حلمِكَ أمسِ
لسْتُ أرضى الحياة إلّا إباءً
أنا نسرٌ والشمس موضع رمسي
بقلمي أنا: ممدوح غالي...سورية.
شرح مفردات:
عنس: جمل
أخياف: الذين أمهم واحدة وآباؤهم كثر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق