قدر . .
تسير حزينة ، شاردة والدموع تكاد تطفر من عينيها ، تسير بلا هدف فلم يكن لديها رغبة في العودة إلى البيت ، فقد كانت تضع أمالاً كبيرة على تلك الوظيفة ملت الفراغ والخواء ، ملت أن تحيا على هامش الحياة بلا هدف أو قيمة ، شعرت باليأس الشديد ونظرت نحو السماء في تضرع ورجاء ، ثم عادت نحو البيت غير منتبهة لذلك الحجر الذي كان يتربص لها معانداً مثل كل شيء في حياتها الكئيبة فكادت تنكفىء على وجهها لولا ذلك الوسيم الذي تلقفها بين زراعيه ، وألتقت عيناهم في حديث طويل سرعان ماغلفه الخجل فانسحبت في هدوء وهى لا تدري هل تشكره ؟ أم تخجل من حماقتها لكونها تسير بغير انتباه ، ألاف الأفكار تضاربت برأسها وكأنه قرأ أفكارها فتبسم في حنان لا عليكِ الجميع يتعثر ، ليس عيبٌ أن نسقط ، العيب هو ألا نحاول النهوض مرة أخرى وبحب مد يده قائلاً
والأجمل هو أن نجد من يأخذ بيدنا لننهض
من جديد ، ونكمل المسير ، فشعرت وكأن حياتها الكئيبة قد انقلبت ، وتبدل حزنها فرحاً فنظرت نحو السماء في شكر وقد أدركت أنه حينما تحرمنا الحياة من شيء نريده ، فإن الله يعوضنا بأجمل منه .
✍ بقلمى : #إيمان_البدري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق