هي كالغيث
بالرغم من الغيث الغزير كانت تحبه
ولم أكن الى جوارها
وشيء من البرد يتجول في الشارع
نثرت شعرها وهي تبتسم فرحة وهي تراني
أقتربت منها أحمل المظلة وضممتها تحتها
إلى يميني وكأني أحتضن الدنيا
نموت هنا من الفرح والنظرة إليها جنة
نثور لأي شيء يؤذي جمالها حتى لو كان تافها
نُقَبِلْ الكف الذي أحتضنها يوم ولادتها
ننكش كالأطفال التراب نبحث عن اللؤلؤ لجيدها
نوع من الأقمار هي جاءت بغير موعد الى حياتنا
نخزن أجمل الحروف والكلمات لها ومن أجلها
نرى فيها كنوز العالم من شعرها وعينيها وشفتيها
نخشى عليها حتى من نسيم الفجر العليل
ومن قطرات الغيث
نحن لا نبكي حبا ولكن نحب الغيث لأنه من السماء
نذكر جيدا أنها كانت تحب ذلك الغيث كثيرا
وهذا المساء مشيت وحيدا في بساتين آثارها
وأضم قلمي الى قلبي راجيا أن يكتب لها أروع الكلمات
وحين نكون معا يبتسم القلم سعيدا
ولقد وعدتني بأنها ستعود وأنا أنتظر عودتها
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق