نعي عظيم
بقلم محمد حمد النيل
أنعي اليكم بحزن أمة العرب
والنعي مرتهن من علة السبب
إلا قليلا له حرز يحصنه
من صورة النعي لم يرهن لمنقلب
العلة البكر لما فض خاتمها
جراء مطلب مستغرب الطلب
في حضرة غيبت أشهادها علنا
أشهادها أدبا من خيرة النخب
من تالد سبقت أيامه عجبا
مورث قيما في منتهى العجب
والفض يعزى إلى فصم به منيت
يمت للعروة الوثقى من الأرب
وأخذها دينها لكنها بعدت
عن جوهر زانه وحي لخير نبي
الا قليل رعى دستوره نظما
مجنحا حلما من سالف الحقب
وضادها ضيعت من فرط غفلتها
لما استجابت إلى ماساء في الأدب
لسانها صار مشغولا بهرطقة
في لفظه أعجمت من نطقها الضربي
وشذ بالعجز في تاسيس مدرسة
تعنى بما جد في الألفاظ عن كثب
وشذ بالكاد في توليفها جرسا
الا بوزن عصي جد مضطرب
شيعتها غير مأسوف لفرقتها
ذاتا ولا راجيا إيعاز مرتقب
إلا إذا رجعت للرشد جانبها
من قبل أو بعد في تجنيب مقتضب
بقلم محمد حمد النيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق