إنه لكثير
********
إنه لكثير
أن تراك عيني
قصة نوم في ثبات
خلف خوفي منك
وصمتي المشتعل كاللهب...
عصيان المشاعر قاتل
و سُكوى الفؤاد المنكمش
على بعضي القليل
الذي منك مغترب...
ياثورة الوجع القاطن بدمي
يا سوادَ الليل المنحلك بأوردتي
وقيودا في معصمي
ياحاليَ المنهمك القوى
ما السبب؟؟...
في وحدتي وخروجي من الحياة
و ازدحام كل ما حولي بالفراغ
واللاشيء والكذب...
ياوداع الفرحة ونسيج روحي الحزينة
ياوشما في قلبي المذبوح المكتئب...
لا تنثر الرماد على عطر زهري
لاتعيد الملح فوق جرحي
يا ربيعا غاب عن روضتي ومعبدي
وتركني في غضب...
إنه لكثير
أن يكون منك الرحيل
أن ترحلَ باكراً عني
أن تُغمضَ عيناكَ جاحداً وطني
أن تغض طرفكَ وتغفو عن جسدي
وكلي صباحك مظهرا بلا عطب...
انه لكثير منك
جرحك الذي يسير بين طرقات أجنحتي
بين الناس ك ليلة الوداع المظلمة
يملك تفاصيلكَ المؤلمة
يتبارى مع أشباه الوجود
ياعمري القادم على أصابع الزمن
أشباهك في كل الوجوه حالمة
وجهك الملون بالعذاب
ياقدري الغائب المختبىء
خلف صلوات الشمس
مشاعر الحجر لا تفي بالوعود
وفي العشق لا تحتسب
الشاعر محمد محمود.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق