" صديق الصدق "
لا تبحثنَّ عن الصديق بشكله
فالصدق في المرء الكريم بأصله
اليوم أعرف في قرارة خاطري
رب الأخوة قد تكون لمثله
إن الصداقة في السمو ستعتلي
فيها المحبة والتباهي بوصله
أعجب لمن يقسى عليك بنمةٍ
من قال شيئا قيل فيه بمثله
إياك تجني من ثمار الحنظل
فالثمر يرجع بالمذاق لأصله
قد كان مكتوباً على لوح الوفا
اصفح لأجل الحب ليس لأجله
وتحسبوا إن الصداقة لقيةٌ
فالدر مدفونٌ بأسفل رمله
قد كنتُ دوماً حين يجمعنا النوى
خلاً وفياً في الندير لمثله
لا تستغيب من الخصال قبيحها
قول الخبيث لكم ضنى من هزله
صاحب عزيزاً للزمان ومره
وأعلم بأن الصدق كان لأجله
لا تحملنَّ من الغضاضة حنقها
وإذا الصديق آسى عليكَ بقوله
في الظن قبحٌ إن نسكت سبيله
والمكر سوءٌ قد يحيق بأهله
صاحب صديقاً إن عجبت بقوله
وانبذ لئيماً لا يزان بنعله
ادعُ إلى الحسنات في إصلاحه
إن جاء سوءٌ قد يكون بجهله
كم قيل في وصف الوفاء منابرٌ
من يعمل المعروف يُجْزَ بفعله
بقلم المستشار الثقافي
السفير.د. مروان كوجر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق