مساء الخير :
تقول :
كان ياماكان ، أبى كان رجلاً طيباً ذو عطفٍ وحنان .
رزقه الله الصبر على ضيق الحال ، ورزقه بنا خمسة من البنات ، نتميز بالرقة والجمال .
وحين كبرنا ، نصحه الجميع بأن يعرفنا بالناس ليفتح لزواجنا باب .
وفى إحدى المرات ، وانا وأبى فى طريق عودتنا من عند إحدى العمات.
قابلنا شيخٌ كبيرٌ ذو هيبة ووقار .
تعرف علينا ، وشرح لنا بكل اختصار ، عن إبنه الذى يريد الزواج ، وأننى أفضل اختيار .
وأكد لنا أنهم سيأتون غداً لمنزلنا ومعهم الورود، وأجمل سوار .
ثم فجأة قال لنا أنا عطشان فعزمه والدى على عصير ، وحاسب عليه والدى ، وهو يحلم لى بأجمل مصير .
ثم قال : أنا جائع فعزمه والدى على الطعام ، وهو لحلمه أسير .
ثم دفع له نقود المواصلات لانه فوجى انه نسى محفظة نقوده أو ربما سقطت منه وهو لا يدرى ، على وعدٍ بقدومه غدا إلى منزلنا هو وابنه الكبير .
وبعد شهرٍ من الإنتظار، شاهدته يسير مع رجلٍ وابنته، وفى عينيهم نفس الإنبهار .
وشرب العصير ، وأكل الطعام ، ثم طار .
سلوى محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق