شيخك يبرر فساد الحكومه
أحمد..
تخرج من كلية الهندسة وهو أكبر إخوته.
بلا عمل
عائد من مسجد البلدة بعد انتهاء صلاة الجمعه إلى بيته.
في الطريق التقى صديقه ...محمود
عرجا على قهوة تديرها فتاة فقيره تعيل أمها وأبيها بعد تقدمهما بالعمر واستفحال مرض السكري بجسد والدها فبتروا له إحدى رجليه.
ليحتسيا القهوة عند فريال.....
جلس كل منهما على كرسي من البلاستيك والطاوله الخشبيه العتيقة ....
سأل محمود صديقه احمد العاطل عن العمل أحواله...
أجابه أحمد ....الحمد لله
مازلت بلا شغل عسى أن يرسل لنا ربك معجزة ك.التي حدثنا عنها الشيخ اليوم.....
محمود ماهي معجزة الشيخ...؟؟
الشيخ في خطبة اليوم أن على الإنسان أن يصبر ويتحمل ويقول أن...المعجزات وتقديرات الخالق وإرادته موجوده.
طالب درس عند الغرب وتخرج طبيب بتقدير جيد جدآ...
وطلبوا منه أن يبقى عندهم لكنه رفض وفضل العودة إلى الوطن ليخدم أهله وأبناء البلد..
وفي يوم من الأيام وصلته دعوة من البلد الغربي التي درس وتخرج منها ...لاستلام جائزة تقدمها له جامعته كونه الاول على دفعته.
حجز الدكتور مقعده على الطائرة متوجها إلى الغرب لاستلام الجائزة ....
كان الجو ماطرآ....مما أدى لحدوث خلل في الطائرة بسبب صاعقه أصابتها
مما اضطر الطيار إلى النزول الاضطراري في إحدى المطارات المحلية الغير مجهزة لإقلاع الطائرات..
تحدث الدكتور لإدارة المطار محاولا إعلامهم أنه دكتور ومضطر للوصول إلى أقرب مطار محلي ليركب طائرة غيرها ويتابع رحلته.
تدخل واحد من موظفي المطار وأخبره..
أنه بين كل رحله محليه ورحلة ١٦ ساعه...
بإمكانك أن تركب تكسي لتوصلك المطار المجهز لاستقبال واقلاع الطائرات
المسافه تستغرق ٣ ساعات.
يتابع أحمد حديثه على لسان الشيخ.
ركب الدكتور سيارة اجرى وقبل أن يصل المكان المطلوب تعطلت السيارة.....بسبب الامطار والصواعق.
ترجل وترك السائق بسيارته ..
في الطريق.
واذ بكوخ صغير ...اقترب منه ونادى على أهل الكوخ
واذ
إمراة عجوز مقعده.....تناديه وتأذن له بالدخول.....
دخل وسلم عليها....وحكى لها قصته....
وسألها إن كانت بحاجة لمساعدة....قالت العجوز..
ليس لي حاجة وكل مادعوت به ربي تمت الاستجابة الا طلب واحد.....
قال لها الدكتور
ماهو ياحجة...؟؟
يقول الشيخ.
قالت العجوز ...
هذا الطفل النائم في السرير ابن بنتي ولد معاق وقد توفيت والدته وأبوه وهما عائدان من المدينه ضربتهما سيارة لأن الطريق لم يكن مضاءآ.....
وعجز عن مداواته كل الأطباء...وصفوا لي طبيب بعيد من هنا واسمه عبد الله المطيع ...
وصعب علي أن أصل إليه
التكاليف والمسافة والعوز والعجز......
سالت دموع الطبيب من عينيه وبكى وقال ...
والله ياحجه ماكنت اصدق ان الدعاء يتحقق ولكن هذه معجزة
أن أركب طائرة غير مجهزة وتحدث العواصف وتنزل الطائرة اضطراريآ. واستأجر سيارة أجرة وتتعطل لأصل إليك....
أنا الطبيب عبدالله مطيع.....
يقول أحمد
التفت إلي محمود وقال....
لو كان هذا الشيخ في بلد تحترم شعبها لإعتقلته الدوله بجرم الترويح للمخدرات....
هذه ليست معجزة بل هي خرافة وابرة حشيش....وهذا الشيخ يتاجر بالحشيش
وتبرير لفساد حكومي في بلده.....
لو لم يكن هناك فساد حكومي...لما تبقى هذه العجوز المقعده في كوخ بلا معين...أين الضمان الإجتماعي
لو لم يكن في الحكومه فساد صحي لما لايتعالج هذا الطفل المقعد في مشافي الدوله.
لو لم يكن فساد حكومي لما لايكون على جانبي الطريق إضاءة....وحينها لايكون والد ووالدة الطفل الرضيع قد ماتا...
لو لم يكن هناك فساد حكومي...كانت فريال في المدرسة بدلا من أن تقدم لنا القهوة والشاي....
شيخك هذا يبرر فساد الحكومه ويرمي ما حصل لكل هؤلاء بالمسؤولية على الله ..
شيخك منافق ولا يعرف الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق