غلبها نعاس رقيق
وصمت في ريعان شبابه
يبحث عن رغيف خبز
يضع عليه القليل من
حبات الملح الصافي
حتى يلاقي التِرب أترابه
بما يستحق أو يليق
جذبت إليها وسادتها بيدها المرتعشة
وكأنها تتزحلق على جليد الذكريات
فانتابتها برودة بأطراف الأيام
فأعلنت بقوة هزيمتها
أمام حلم مازال يُنْبئُ
عن شغف لم ينم
صفير يعوي
غدير يهذي
سماء تتلون
شقشقات بالصبح تنوي
إنها هي أعرفها
أشتاق عينيها
أشتاق لمعتها
نعم أسمعها
كانت تدوّي
هذا حلمي
هذا دربي
هكذا أنا
أجول وأجول
لا أضل إليه طريقي
أبعد يناديني
أهرع بدمعي
خشوعي يملؤني
سجدة تحييني
تنهيدة وصلت عنان السماء
أمسكت يدَها بيدِها
ضغطت عليها بقوة
كادت تصرخ من شدة الألم
أو من وحشة تناثرت
بثلوجها تغيم المكان
دون آهات أو رثاء
ولكن حرارة الأمل بعثت فيها
رسالة سطرتها بحروف ليست برمادية
مازال فيها بريق من عبق الزمان
هاهي استسلمت للنوم
على وعد بلقاء لتتجاذب
أطراف حديث في
خيايا الأحلام
أيا شحوب القلب
هل من طبيب
يعيد للنفس سلام
#ساعات_بنوحشنا
بقلمي:د/نجوى رسلان
#نجوايا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق