هَيْهات ثُمَّ هَيْهات
بقلمي / علي أحمد أبو رفيع
هَـلْ قَلبـي لُعْبَـة كَي يُبـاع ويُشْتـرىٰ
بِغيابِـكِ قَد غَرَسْـتِ داخِلَـهُ خِنْجَـرا
جَعلْـتُ قلْبــي وهَيَّـأتُـهُ لَـكِ واحَــة
قَد أنبَتَ الغيابُ شَوكًا فيها وأثْمَـرا
ولَــوْ جِئْـتِ راكعَـةً تَسْكُبيـنَ أدْمُعـا
أتظُنِّين أنَّني بِدمْعكِ أنْسىٰ ماجَرىٰ
دربُ الرَّحيلِ جَعلْتيهِ أنتِ مُمَهَّــدا
بِالْهُجْــرانِ لِقـاؤنــا أصبَـحَ مُتَعثِّـرا
الــوجـوهُ قَــد شـاهَـت وتَحطَّمَــت
وأطيافُكِ زالتْ في خَيالي والكَرىٰ
غَدتْ أرضُ الوُّدِ بورًا وذَبُلَ غُصْنُها
ونَـأتْ خُطاكِ عنّي وهَجْرُكِ أسْفَـرا
أشْكــو لِشَمْـس السَّمـــاءِ تَغَــرُّبــي
وكيْـفَ تَغْـربُ وأيْـنَ ولِمــا ياتُـرىٓ؟
لا شَــئ يُـؤْنِسُنــي فـــي وحْـدتـي
تعَثَّـرتْ خُطُـواتي فـي ليْـل سِـرى
اليَـوْم غَـدَوْت بَعـدَ هَجْـرِكِ نـادمًـا
جِئْـتِ تُبْـدينَ الأعْذارَ لـي وتُبَــرِّرا
جِئْـت مُعْتَـذِرةً تَمُـدِّين يَـدَ الهَـوىٰ
حتّىٰ تُعيدينَ ما أنْسيْتُـه مُتَكرِّرا
هَيهاتَ جفَّت يَنابيعُ المَودَّةِ بَيْنَنا
حَتّـىٰ تَعَكِّـرَ صَفْـوَنـا ثُـمَّ تَكَـدَّرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق