بحث هذه المدونة الإلكترونيةSamir nageeb 85blogspot. com

.. صه.. عبد الصاحب اميري


صَهْ،،!! 
عبد الصاحب إ أميري 
--------------------------------
صَهْ،،،،!! 
أتسمع،،،؟ 
أخرس،،،
أسكت،، 
لا تقل شيئاََ. 
لا تتفوه،، 
لا تتحدث،، وإن أمكن  لا تتنفس 
لا تتحرك،،، 
 وإن كنت بمكانك،،، 
هذه الكلمة،، ((صَهْ)) 
بحروفها المختلفةومعناها
 الواحد،،،
 لاحقتني،،كظلي
امرتني، أن أخيط فمي،، بخيط من نحاس
جعلتْ مني تمثالاََ
صَهْ،،،،، 
منذ كنت طفلاََ،، أسمعها أينما  أذهب، كابوساََ
حلماََ مخيفاََ،، يوقظني من نومي
في المشفى،،
 رسموا للصمت صورة
كانت أمامي 
في المدرسة،، رفع المعلم عصاه عالياََ،، ناطح الغيوم
-سكوت،، لا أحد يتفوه
تهبط عصاه بقوة
 تصيبني،، برأسي
 أَخْ،،
 أنطقها بأعلى صوتي
من معلمي، من عصاه،
من حدّة صوته
عرفت أن الحرف   سلاح 
يخاف منه الجبناء،،،
مارستُ النطق في خلوتي
،، حين يغفو الجهلاء
أكتب بالحرف  شعراََ
أكتب به نثراََ
فتحت دكاناََ،، للحروف،،، أشتري وأبيع 
أصبحت رساماََ
أرسم كالساحر للحرف الواحد ألف صورة،،
 صورة لا تشبه صورة،،. والمعنى فيها يسبح
بالاسْتِعارة
بالتشبية
بالبلاغة
أكتب شعراََ،،،، 
حكايةََ و نثراََ،، 
أ مروني ،، 
حين وجدوا،،  أن حروفي  تتداول،،، 
تباع وتشترى
تسافر دون جواز،، أينما تريد،،
 دون تصريح،،
، تخترق الفضاء
تضع حداََ للعملاء 
أن أغلق  دكان حروفي
لا أبيع حرفاََ،، يلتحف بالاسْتِعارة
وسادته البلاغة
مرآته التشبية 
 قد يتعبني الأمر في النهاية
عصا المعلم قد تلاحقني 
لا فلسفة،، لا بلاغة ولا حكايات جدتي في دكاني
صَهْ
لا تقل شيئاََ
عبد الصاحب إ أميري
-------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق