.. حروفك تزاحمت علي اوجاع صبري.. بقلم.. علي حميد سبع

‏🇮🇶!!!!!!!'

(١)

حروفك تزاحمت على  اوجاع صبري وتحناني ..

شاغرة هي الروح إلاك يندب فقدها شوقي ووجداني ..

الرد يتأرجح 

وجلة قواميس الحروف في وجداني ..

انت عبق الورد تفوح من ضوعه قافيتي …

ويحيا في نبضاته شرياني ..

تناديك في الجوى ضائقتي وتبخلي 

ياسِرّ عهدي وعنواني ..

إذا صَحّ الوداد فلا تأرجح ، مرّت كثيرات علّيَ لم تحفو بهّنَ أشجاني ..

أخاف عليك من خطوط مفردتي 

وأغمض العينين لأراك أحلى ألواني ..

أمنّي النفس تلقاك زاهدتي ، وتصبين الزيت فوق لظى روحي ونيراني ..

أحاول الفرار من عالم يعتاشني 

أجدني في محراب شوقك كل خلاني ..

أفتحي نوافذك وحرري كلمي 

فقد مّل حرفي جور سجاني ..

،،،،،

(٢)

زوبعة المشاعر نبض للحياة ..

وبعض الصدود لقاء ..

تتوالى مجسات الكرى وتنطوي 

ولاشيء غير الصدق يحتمل الثبات ..

في كل غمضة عين

لها طيف يمور في الجوى طوق نجاة ..

غامضة سطورها ولا ادري حتى الفجر

يسامره السبات ..

ويصحو  يوُقد الهموم من نبض شريانه 

وكأنّه في اليقظة يحيا الممات ..

هي تلهو غنجاً ولا تدري 

كيف تنمو في دواخله المأساة ..

تنظم حروفها بوله ، 

دلوعة المرامي والمناجاة ..

كفّي لومك عنّي وتعالي نطرّز 

وشاح الأمنيات ..

،،،،،،

(٣)

كل يعيش اوجاعه ..

وكل ارغمه العطش الروحي على الكتمان ..

في دفاتره زخارف رونق جوى ، قصائد بلا عنوان ..

وعلى اطراف أحلامه 

نعي دواخل أتلفها النسيان ..

كبت وجوع لأمن راح ضحية الحرمان ..

مغرورة أيامه تستنزفه وبحور شعره بلا شطآن ..

أرصفة وجده لاتعرفها خطاه

ترهلت بأوراقها كالسيسبان ..

وترحل به أيامه متشابهة خارقة أردية الأزمان ..

دعيه لنفسه تغطّي لواعجه حواجز الكتمان ..

،،،،،،

علي حميد سبع

البُعْد الآخر (٥٨)

!!!'