لنفتح نوافذ عقولنا:
●دعونا نخرج مما غلفنا به حياتنا من تعصب للرأي او الدين أو المذهب ونفتح نوافذ عقولنا على ثقافة غيرنا من البشر ولا نوصد أبواب العلم والمعرفة فتستقبل عقولنا بذور المعرفة الوافدة بإرادتنا أو بغير إراداتنا فنرفد نهر معرفتنا بساقية قد يكون فيها كل الفائدة فتتلاقح الأفكار في عقولنا وبالتالي يكون ناتج الفكر والمعرفة أفضل بكثير؛ وما علينا إلا أن نتكلم بلغة الإنسان كل إنسان ونجمع الأفكار كلها وكذلك التفاسير المتنازع عليها ونأخذها كلها بالتأكيد سوف نصل إلى نتيحة ترضي الجميع..
فلنسبر أنفسنا ونوقظ الإنسان الغافل في بشريتنا بعد أن أحالته تراكمات غبار حوافر خيل شهواتنا إلى أنقاض ؛ وربما إلى جيفة نتنه ؛ وغلفته ظلمة نفوسنا فأصبح منسيا في بيته ؛ ولنشعل شمعة في طريق الخلاص بدلا من أن نلعن الظلام.
فايقظوا الإنسان النائم على سرير الشر واغسلوا وجهه بعين الكلمة الطيبة التي تلامس روحه وحقيقته ؛ واشعلوا شمعة العلم في قلوبكم ليتحول العلم إلى معرفة ؛ واخرجوا ما هو مكنون بالعلم والعقل والمعرفة إلى عالم وجودكم الخارجي المتصل مع المجتمع" الإنسان الآخر" لنكافح قوة الجهل في نفوسنا ونسمح لنور العلم أن يتسلل إلى قلوبنا لقبول النور الإلهي لنخرج من الظلمات إلى النور المعرفي.
فلنتوجه لننير كل الزوايا المظلمة ليعم النور المعرفي لتكون إنسانا.
علينا يا أخوتي أن نوقظ الإنسان الذي في داخلنا بماء الحياة ؛ وماء الحياة هو العلم والمعرفة؛ ولا يكون ذلك إلا بالنية الصادقة ؛ والعزيمة المعززة بالإيمان ..
فالمعرفة أصل وفرعه الإيمان..كما قال الإمام الصادق عليه السلام.
أيها الاخوة:
فلنحسن إلى الله بخلق الله ؛ فالخلق كلهم عيال الله وأحبهم إليه أنفعهم لعياله؛ فلنسمح لحبيبنا ليحبنا ؛ وإن أحبنا كنا يده وعينه ولسانه؛ وهذا شرف عظيم لا يناله إلا المقربون؛ فشدوا الهمم ولتكن إرادتكم أقوى من العقبات فنتجاوزها بصبر على أن لا يساورنا القلق وأول خطوة تكون بالمصالحة مع الذات فلنرتقي بأنفسنا وأنسانيتنا لنصل إلى محبة محبوبنا التي لا حدّ لها .. ولنملأ قلوبنا بالإيمان وأنفسنا بالإطمئنان ونصلح مرامينا في طريق مقاصدنا
وننهض بما تصبو إليه أنفسنا في خدمة مجتمعنا والإنسانية.
الأديب الباحث: غسان صالح عبدالله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق