نثريتي: متى سيعود موسم الإزهار
...............................
تهدُّني زوبعةٌ
عثرت عليها بين أزقة السطورْ
كانت تلملم كل العطورْ
والجو البارد الذي خيم فوقها
لم يكترث لقصيدةٍ
تصطك كلماتها من البردْ
وكما ارتحل موسم الزهرِ
ارتحل موسم العنبْ
كل شيء غدا أصفر باهتاً
وقد ضاق الحلم على مساحات فكري
فزمن انبعاثات البسمات ولّى
آلاف الكلمات سافرت مهاجرةً
بعيداً عن الوطن الذي يئنُّ في داخلي
إنه موسم الاحتضارْ
يحمل الحسرات الممزوجة بالدموعْ
طويلةٌ باتت أيامه ولياليه
وكما ارتحلت الأطيار إلى مواطن هجرتها
ارتحلت كلماتي إلى معاقل المجهولْ
حيث أن الكهوف لاتفشي الأسرار
هناك تقوقعت معانيَ الحبِّ
منطوية على ذاتها ، أسيرةً بين الحروفْ
والبوح البراق غدا عصياً على القصيدةْ
قصيدةٌ تنتظر موسم الإزهارِ
وهي تسائلها: متى ستعود ؟ متى ستعود ؟
كي تتراقص براعمُ القصيدةِ
بعد أن تورق أغصانُها
وينعقدَ ثمر الحب من جديدْ
............................
*بقلمي*عبد الحكيم بكرو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق