بلاد العري أوطاني
وكل العرب عرباني
عنوان نظمته لمقالة
العري والتعري والبعد عن الدين والأخلاق والقيم
في غياب الايمان الذي يعتبر اكثر من المادة والإنسان والتاريخ يختفي هذا البعد من الأخلاق بدرجاته واشكاله المختلفة
فكل شئ حدده الإنسان من صنعه ولا أمل في وجود اساس مفارق للخير أو الشر
منذ بدأ الخليقة والتعري عدو للإنسان وداع من دواعي الفقر والشقاء الروحي
ولم يكن للتعري يوما علاقة بالترف ولا بالترفيه عن النفس بل بالتأكيد هو العكس
قال الله تعالى (إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى )
ترى لماذا ادرك آدم وزوجه ان تعريتهما هي عقاب عاجل على المعصية من الله سبحانه وتعالي
وهذا ماجاء في اطار
الفطرة الإنسانية السليمة التي جعلتهما يخصفان من ورق الجنة ليستر سوءاتهما رغم أنهما زوجان
فالباس وستر العورات المغلظة والمخففة وسائر اجزاء الجسد
هي خاصية فريدة ووحيدة
انفرد بها الإنسان عن بقية المخلوقات وربط ذلك بالتقوى
اذ ارتبط الستر بالحياء ، والتعري بالخزي
ولم يكن التعري الجسدي والروحي يوما رمزا لحضارة على مدى التاريخ
بل هو ظل ورمزا للجهل والغرق في ظلمات الفقر والشقاء الطويل
اما عندما يصبح العراة قدوة ومشاهداتهم غاية تشد إليها الرحال
فإن لباس التقوى قد انتزع نزعا
وتمزق على قارعة الطرق الموحشة
كما نشاهده في وقتنا الحاضر
تعري فنانات العرب اصبح شئ لا يطاق
بموجة تعري واسعة تجتاح مجتمعاتنا العربية
متمثلة بظاهرة غريبة دخيلة ومدمرة لكل شبابنا وعاداتنا وتقاليدنا في عصر الانفتاح الشامل المتمثل بالفساد يعلن عن الفسق والفجور
لذا نرجو من نقابات فنانين العرب
في كل البلدان العربية
الحد من تلك الظاهرة الغريبة
في المهرجانات وكل الأنشطة الثقافية والفنية
……….
وفاء الروح
حوراء الحمداني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق