بكتْ لُغتي
بكتْ لُغتي وأَحْرُفُها طويلا***ولمْ يبْقَ البيانُ لَها خليلا
ألَمَّ بِها الهُراءُ فصارَ داءً***بهِ الدّهْماءُ شَوََهَتِ الجميلا
فلا نظْمٌ هناك ولا انتظامٌ***ولا نَحْوٌ يُعَلّمُنا الأصيلا
فَقَدْنا الفقْهَ والإِعْرابَ لَمّا***أضَعْنا في ثقافَتِنا الدّليلا
فكيْفَ سَنسْتَطيعُ بِناءَ صَرْحٍ***يكونُ لِوَعْيِنا سَنداً بَديلاً
////
بكتْ لُغتي وحقَّ لَها البُكاءُ***ولمْ يَنْفَعْ تَخَلُّفَها الدّواءُ
يَسيرُ بها الرّعاعُ إلى حَضيضٍ***يُعَشّشُ في مرافِقِهِ الهُراءُ
لِسانُ الضّادِ أصْبحَ مُسْتَباحاً***وما سَلِمَ الرّجالُ ولا النّساءُ
فهلْ مِنْ مُصْلِحٍ فَطِنٍ لَبيبٍ***يسيرُ بِفِكْرِنا حَيْثُ الصّفاءُ
رجائي أنْ نعودَ إلى بيانٍ***بهِ الأقْلامُ تكْتُبُ ما تشاءُ
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق