.. دواخل الروح.. بقلم.. علي حميد سبع

‏🇮🇶 !!!!!!!'

(١)

دواخل الروح خبيئة المآثر ..

الجمع في الشتات 

الكلمات تتأرجح 

والنبض ينبيء عن الهمس الدفين ..

حرج في اللواعج تلغي المسافات ..

والصمت له أكثر من لسان ، كل يقرأه كما في فيض روحه ..

مجسات المدى وقوارب النجاة نوارس تنأى والمرافيء ترسم الحروف ..

زمن يتلونا مدحاً وهجاءً والعواصف تبعثر البريد ..

تمضي دورة الأيام 

وتشرق الشمس كل يوم بلحن جديد ..

،،،،

(٢)

في مسافاتها البعيدة تنأى الكلمات ..

بعداً آخر صريع المناجاة ..

ما أترفها الحروف تموت إن لم تسقَ كالنبات ..

هي انفاس ترادت على مشارف النبضات ..

وحي وجل على اعتاب قلوب غافيات ..

لامعنى لها إن أتسقّت بغير روح هذه الكلمات ..

وإن سكنت على أطراف كهوف خاويات ..

لاقيمة للحن بلا وتر على مسامع الغانيات ..

ولا جدوى من خافق تشظّى في المتاهات ..

تذوب في محنتها الكلوم وتحيا في حتفها أنبل الغايات ..

والنار على إبراهيم كانت أعظم الآيات ..

،،،،،،

(٣)

سارت دروب كلماتي على همس خطاها ..

قالت احبك ولم تنبس ذاك الحب لماها ..

اشعلت نيران السطور بغير حرف ..

وضاع الصب في معتراها ..

كل حروفها لمن سار على دربها او تاه في رتيب خطاها ..

يبحث عنه ، أين يكون؟

وكل السرب بلا أجنحة في مداها ..

من ياترى وكل غردت له بغير فاها ..

معذبتي والوصل ريب المنون ، أقصري في تراتيل الوداد 

حتي الأحاجي صارت متاهة ..

السين حرف السرور والسم الزعاف 

سيبقى سقيم الوجد في سماها ..

فلا هي تعنيه صراحة وتلغي الحدود 

ولا تخمد نار الجوى في هواها ..

سادية الوجد والوجدان والشعور 

كفاك جلداً لروح في لظاها ..

وأرعوي وأعلمي أن الليل مهما يطول فالشمس تمزق اردية الظلام بتقواها ..

وإنها لتسمو روح جبران ل مّي صدق نواياها ..

الاجساد تبلى والروح تعلو مغردة ونبل الود يبقى في ثناياها ..

،،،،،

علي حميد سبع

البُعْد الآخر (٥٩)

!!!'