بحث هذه المدونة الإلكترونيةSamir nageeb 85blogspot. com

.. انا اشتريتك بنقودي.. بقلم الكاتب.. نضال علي الحسين


أنا إشتريتك بنقودي.

لم تكن تعلم أنه بهذه الأخلاق....

كان والداه ذو سمعة طيبة عطره...أمضايا عمرهما في قريتنا....
كأنهما من أهلها....
 أهل القرية يتعاملون معه ووالديه بإحترام ومحبة.....

لم تكن العائلة من قريتنا  
 جاءوا الينا من قرية بعيدة أصابها زلزال فتدمرت معظم البيوت هناك.....

كبر وترعرع في قريتنا  
درس في مدارسها 
أكمل دراسته الجامعيه وتخرج من كلية الحقوق....

كنت بعده بسنة واحده أدرس بذات الكليه...
أحببته كأي فتاة أحبت شاب توسمت فيه الخير لأن يكون رفيق حياتها 
 عمل بمحل لبيع الذهب....أثناء دراسته واستمر إلى ما بعد التخرج

وكنا نلتقي بإستمرار .....
وقد أبلغت أهلي بأنني أحبه.....

تطورت علاقتنا لدرجة أنه مرة .....دعاني لمأدبة غذاء في مطعم  ولم أكن اعلم وضع لي المنوم في الشراب.

تناولنا الطعام وشربنا  لاستفيق وقد قارب المساء....وأنا في بيته المستأجر.

كنت في وضع لا أحسد عليه...
ماذا فعلت بي ...؟؟
الزمتنا بالاسراع بالزواج...؟؟

قال لي....حينها 
عن اي زواج تتحدثين....
كنت اشتريك بنقودي....

في السنة الأخيرة من دراستي في الجامعه كان قد تخرج ويعمل في محل الذهب....وأصبحت النقود بين يديه
 شككوا بأمره....

سألوني عنه ....
لم أكذب عليهم قلت لهم أنني أحبه وان أهله من أطيب الناس في قريتنا....

قالوا لي وقتها...
أنت بنت هذه البلدة ووالداك من خيرة أهل القرية.....

كل ما نريده منك أن تكوني حذره وان أحسستي أي ملاحظة تسيء لبلدنا تخبرينا وبذات الوقت تتأكدي من أنه صادق بحبه لك....

الحديث كان من شاب  من قريتنا ..كنت أشعر بحبه لي ولكنه لم يبادر ولم يظهر  لي 
 لأنه كان على دراية بعلاقتي به وكان يخدم في الأمن السري وكنت علمت ذلك من والدته عندما حضرت لخطبتي لابنها وقالت  لي ذلك  سرآ من باب الترغيب وطلبت مني أن لا أبيح بالأمر مهما حصل....
وفعلاً هذا ماحصل....

رحت اتابع حركاته واتأكد من صدق مشاعره ومصدر نقوده وكنت أتمنى أن يكون شك جماعة الأمن خاطىء....
رغم أنني أحبه..لكني لا ارتضي من  أن يكون خائنآ  أبآ لأولادي.....

ولا أنكر كنت اوافيهم بكل تحركاته التي كنت أراها طبيعية ولم أكن لأصدق أن يكون يعمل لصالح دولة اجنبيه.....

إلا أنهم كانوا على علم بما لم أعلمه عنه....

إلى كان ذلك اليوم الذي التقاني به ابن قريتنا وأبلغني بأن الشاب يعمل لصالح دولة اجنبيه ويستخدمه صاحب محل الذهب ليحضر له معلومات من  أولاد بعض القيادات الذين جعله يتقرب منهم....

أصبت بشيء من الدوار واستمر عندي الشك الى ذلك اليوم الذي عزمني به على الغذاء وشربت كأس الليمون.

وبعد ماحصل وطلبت منه الزواج وكانت إجابته أنه كان يشتريني بنقوده....

تمالكت أعصابي....واتصلت بابن قريتنا ليحضر ويوصلني إلى قريتنا.....

حضر ومعه ثلاثة من رفاقه....وشرحت لهم ماحصل.....

سألوه عن صحة ماأقول.... أجاب وبكل وقاحة مستقويآ بنقوده وبعدم معرفته بهم...

كنت أشتريها بنقودي...

صفعه الشاب ابن القرية على وجهه....
وقلت ...
قد يكون حسب أخلاقك انك اشتريتني بنقودك ولكني لست كذلك....
فهل لك أن تجيب...
كيف أنت تشتري نقودك...؟؟

رد علي الشباب ابن قريتنا  كان يشتريها بكرامته وخيانته لوطنه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق