فُراق هُدى
هادي صابر عبيد
.
أسكَنت عيونَها القلبَ وصيةً تُجرِدُ
لا لِحُبِ غيري كإنهُ سِحرٌ يستعبِدُ
.
كالرماحِ عيونَها وقلبي الطريدُ
أردتني ضحيةَ دون رحمةَ أُكابِدُ
.
جُرحُ يزدادَ نزيفهُ على اَلامِهِ أتوسدُ
ليس لي بغيرِ من كانت الداء تُضمِدُ
.
الغُرباءُ حزِنت وأظهروا لي التودُدُ
واَل هُدى صمتِهُم سيوفً تلغِدُ
.
هُدى إذا كانَ بِحُبي لكِ أُنعَتُ بالمُلحِدُ
على برائتي قلبُكِ وعيونُكِ يشهدُ
.
لا النفسُ دونُكِ تهوى الحياة تودُدُ
ولا العيون ترى من دونُكِ مشهدٌ
.
كم من دمع الفُراقِ ذرفتُ على الخد
أحرهُ الشوق كالسحابِ مطراً يرعِدُ
.
صدري بُركانٌ كباطن الجبالِ ينهدُ
حِممهُ الشوق والحنينُ يوقِدُ
.
هادي صابر عبيد
سوريا / السويداء
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق