خالي
أبو برهان
في عتمة الليالي سألوني عن حالي...؟.
في الغربة السوداء سألوني من أنت...؟؟
قلت لهم
أنا من قاومت الظلم في وطني....وشردني وطني...
هل في إجابتي أخطاء...؟؟
على الحدود سألني الضابط المسؤول....
عن رقمي....ولم يسألني عن إسمي
قلت أني عربي....
سمعته يقول كلمة.........أخجل بها أن أقول...
قلت في نفسي ...أحيانآ اللغة تخون....
لكنه
لم يعترف بي وقال عني ...عربي...!!
عيرني بنسبي..!
عرفت حينها أن الكلمه التي قالها...ليست
مرحبآ.
خالي
أنا المقيد بالحدود وأحمل جواز السفر
المنبوذ
أنا الحر المطلق..فقط بالبكاء....أبكي كيفما أشاء وأينما أشاء....
مرفوض في عروبتي أقيم ...ولا حتى خيمة في ربعنا الخالي.
في عروقي دم العروبة جاري....
علمونا في كتب المعارف
بلاد العرب أوطاني....
من الشام لبغداني ومن نجد إلى يمن...ومن مصر...فتطوان.
قالوا في مساجدهم أن المسلمين لنا
إخوان....
فلم نجد لنا إخوة
ولا حتى مأوى في الاوطان...
بداخلي
ألف إعصار
وألف ثورة
بركان
أنا المجازف في ....البحار
والتائه على شط ....اليونان
خالي
أنا المواطن العربي....أنا أخ المسلم في
الإسلام..وليس لي في بلدانهم
مكان
أبحث عن وطن .....عن أمان
خائف على الدوام ...
أحاول التخلص من
البلاء....
هذا الوباء الحاكم يقتلنا يحرقنا
يغرقنا...يذلنا .بلا حياء
نمسح دموعنا بقلوبنا الممزقة المحترقة
كيف سأصدق وأنا المشرد المطرود
من وطني
المرمي ك......على
الحدود
بأن نسبي هو عربي
أن دين أهلي وديني هو الإسلام...
ويعود بي النسب لغسان وعدنان.
ياخالي...
ما أصعب ضياع الأوطان...
رسالة إلى خالي..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق