قال لي صديقي : أيُّ جيلٍ نحن ؟
قلتُ له : نحن جيلٌ بين جيلين
قال لي : أيُّ جيلين؟
قلتُ له:أمَّا الجيل الأول فهو جيل آبائنا وهو جيلٌ كان حاملاً للقيم
أما الجيل الثاني فهو جيلُ أبنائنا وهو جيلٌ ضيَّع القيم
قال لي: إذاً أين نحن من القيم؟
قلتُ له بحسرة: نحن جسر العبور إلى الضياع وقد مرَّ من فوقنا العابرون إلى المتاهة
قال لي : أفمؤاخذون نحن ؟
قلتُ له: لقد كانت السيول الجارفة أقوى من أن نقف في طريقها أو أن نوقفها ونحرف مسارها ومع ذلك فنحن مؤاخذون لأننا لم نحصِّن أنفسنا ومجتمعنا من القادمات
قال لي : وهل بإمكاننا اليوم فِعلُ شيئٍ ما ؟
قلت له : لقد سبق السيف العذل
ولكن ما يحزُّ في النفوس أننا كنا جسر العبور إلى الضياع وتلك جريمة لا تغتفر
المهندس : سامر الشيخ طه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق