رواية قصيرة جدا...
شطحة الورد//
يعم الحزن قرية ، دق الطبول والحل عتو التعذيب ، ليلة السبت وليلة الأربعاء ، جنائز شهداء الندم ، يحج الجميع حتى الأبناء المهاجرين ، توافذ القبائل لمشاركة القداس ، ينطقون أهازيج غير مفهومة ، يشيدوا صفوف ، يبدؤوا عد الحسنات والسيئات لزمن غابر ، لحظات زغاريد لنسوة متشبعون بعادة القبيلة ، ينام الأطفال الصغار ، يفثر لون القمر ، يشعلوا قبسات نار هنا وهناك ، جو ينم حالة حرب خاسرة ، وافد أو وافدين جدد لطوابير ضحايا الفكرة أو الأفكار ، تسري السرية والكتمان أركان المعمور ، ترى شيء مستحق ، لنوازع النفس شياطين الإستعباد ، تقطر الطبيعة ندوات العبرة ، يسيل لعاب الفطرة السبيل القويم ، إلا شيوخ على مرمى حجر من النقد الﻻدع والقاسي ، سلامة البيئة من إخراج عقول متنورة ، يتمن الجميع من الأحسن عدم تزويج فتياتنا خارج القرية ، خروج المألوف العرف حقيقة ، زواج الداخل والخارج ، ضيوف االعادة (العائلة ) وضيوف الكرم (الغريب ) ، فتوة متحمسة لقلب معادلة الثقافة ، سياط العولمة لرص الماء ، يصبح السلام رحيق التعايش، الهدوء والسكينة ، أجداد بدلوا الشعر تضحية ، يناموا هوس التغيير إلا نزعة الإستمرار السادية خالدة.
الكاتب المغربي بيدار عبدالعالي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق