(.. الغابة..القصيدة..)
ملحاً للنبوات تمطر الغابة تلك،
وقمحا ورذاذاً من الفضةِ تمطر يداهُ،..
ذلك المتأبط نفسهُ،
يد تحمل الغابة وفي الأخرى نصّ مثل كرة الثلج،
ومثل هسيس النار..
يسيل على تخوم القواميس،
أغصاناً صفراء..
الغابة يحتلها نعيبُ غربان..
زحام لرؤية المشهد الأخير..
لذوبان النَّص،
للنصوص أسلاف وأحفاد
غرباء هم دائم..
في المدن التي تُشعل غاباتها أوراقَهم،
وتشهد النصوص فيها ذوبانها المتخم بالحريق،
لا تمنح الغابات خرافتها،
ليدٍ ترسم غصناً من العمى،
عمى يشرق كبصيرة سوداء،
أمسية الغرباء تحت مظلة المدينة،
لا ليل فيها ولا نهار..
مجرد خرافة ومجانين
يحترقون كالغابات إذا ما شاءوا
ينثرون رمادا في النصوص إذا شاءت اليد الأخرى،
أو لم تشاء..
أو قالت الشياطين هذا نبيذي،
ستزحف الغابة على سفوح القصيدة..
تمشي على سقف المدينة،
كمسخ بين البخار والرماد،
تمشي على سقف المدينة،
والنَّص أرجوحة بين الجليد والذوبان.
حميد محمد الهاشم/العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق