....... أخبروا أمي ...
يا عالم الآخرة .... أخبروا أمي
أخبروها من يوم رحيلها أنني أبحث عن البركة في كل ما حولي فلا أجدها ؛ وربما لو وجدتها فلا تكن أبدا مثل بركة أمي وحنانها وعطفها ، وصدق دُعائها ، وسخاء عطائها الذي لا يحتاج برد مثله وتضحيتها ...
أخبروها بأنني تائه في دُنيتي ،
حتى أنني لا أستطيع أن أنتقي
مِن حولي مَن يستحق محبتي
ومَن بعدها يستحق على ظهر الدنيا
نزول دمعة واحدة من دمعتي ؟
يا أهل الاخرة ..أخبروا أمي
الدنيا رغم وسعها فهي ضيقة
والله ان رحِمها وحبلها السُري أوسع من الكون كُله ... واسع برحمته .. برعايته
بشموليته ..بضمته .. بنغمات حنًينه
يكفي أن رحِمها مُشتق من اسم خالقه
أخبروا أمي أن تناديني
فالراحة عندها ...بجوارها ...
ربما يكون فنىَ جسدها ؛
ولكن روح عطفها وحنانها ما زال حيا
أخبروا أمي... أن الله خالقها
يعلم بكرمها وتضحيتها
يعلم كم عانت
في كل أوقات حياتها
فالله قادر على جبر خاطرها
بقلمي
رمضان محمد محمود