مجله تحيا مصر 🇪🇬للإبداع

.. نثريتي متي.. بقلم.. عبد الحكيم بكرو


نثريتي: متى 
....................
متى أداعبُ وجه الريحْ 
كي تكفَّ عن هَياجها 
وتنامَ بين أحضان الرياض بهدوءٍ
وتنتهي عن اقتلاع أزهاري 
...عبثها المثير لا يرحم حتى البراعمَ 
المتفتقةِ بنبض الحياةْ 
...اوراقُ الورد التي تقتلعها الريحْ 
تزاحم وجهي .. تفتح صدري 
وتأوي إليه خشيةً على أريجها 
المختبئ في ثناياها 
من صائد العبقات
                       ...................
...من عواء الريح 
من صرير العواصف 
توجَّستِ الأشجار خِيفةً 
من صَفَعاتٍ تحني لها هاماتها 
وتزيد من عُريها المسفوحِ
في ساحات الحياءْ
 ....................
...متى امْسِكُ يد الألمْ 
أُربِّت على كاهله 
لأصحبه في رحلةٍ إلى الغيابْ 
فما تزال هناك بسماتٌ 
ملَّت من الانطواءِ
على شفاهٍ يُطَريها ندى شوقٍ 
يهتف لها بصمتٍ بالغِ العناءْ
....................
...متى أُثَبت خيوط الشمس اوتاداً 
في قلبِ الظلامِ 
لتُدْفَنَ العتمةُ إلى الابدِ 
في معتقل الجحيمْ 
....................
...متى أقطف من قمرٍ عناقيد النورِ
المُحلاةِ بنضج السمرِ
وانثرها بين قلوب العاشقينْ
وقد فرَّقتهم اخاديدُ الظلام الطويلْ
....................
...متى أَحْضن وطنا في عينيه بسمة
أزليةُ الوجودْ
متى أُجَفف عبراتِهِ الحزينة حيث اني 
سئمتُ من وجع النهارِ وعويلِ الليلْ 
ولَديَّ تلك الرَّغبةُ
في راحةِ شريدٍ مكلومٍ 
وسكينة امرأةٍ ثَكلى
..................
...متى
متى أبادل الحبَّ بالحبِّ 
متى أجد من يعينُ على وَأْدِ الكراهيةْ 
كي يتحولَ مانراه عصِيا علينا  
إلى حقيقيةٍ واقعةْ 
فجذورُ المجد في وطن ثابتةٌ 
وفرعُها يطاولُ السماءْ 
....................
*بقلمي*عبد الحكيم بكرو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق