مجله تحيا مصر 🇪🇬للإبداع

.. ديوان.. زهره النور.. للشاعره. سما سامي بغدادي



أسم الديوان 

زهرة النور 

سما سامي بغدادي 




الإهــــــــــــــــــــداء

إلى تلك الروح التي  تنبض  حية في دواخلي الى الأبد 

إلى  من كان لي  مرآة  تعكس جمالي إلى من تتلمذ ت  بين 

كتبه وأشعارةِ  وصوته ،  إلى من زرع بذرة من نور في أعماقي  

أبي الغالي وإلى القلب المعطاء والصدر الحاني ومن سقتني 

بحبها فأزهرت  سنديانية يانعة من محبة الاكوان في صدري 

أمي الحبيبة وإلى أساتذ تي الذين  شد الله بهم أزري  فكانوا 

خير معين لي ، والى الدكتور سمير شراويد الذي كان خير داعم لي ولكل الحركة الثقافية العربية أهدي هذا العمل 
                      

                        تحياتي وتقديري 

أمي 
......... 

كيف لي ان اذكركِ يوماً فقط 
وأنتِ كل أيامي
وأنتِ الصباح الندي
وأريج المساء 
وكيف أنسى حنواً فارقني
وهو يصاحبني بنجواه 
المعلقةفي أفق السماء 
وكيف أرثيكِ 
ولمثلكِ لايحلو الرثاء
لانكِ تزهرين في كل الفصول
عن وردةٍ بيضاء 
كم هوشوقي لعطركِ النديّ
المغمس برائحة المسك 
وكم هوحنيني لرؤيةِ وجهكِ 
مكتسيا بأشراقة الشمس
ياصبراً يعانقه النور
يا سليلة أعطاف المحبة والرحمة
يامرايا اليقين حين يكسرنا الوهن
ياأروقة الدفىء في أعماقنا المرتجفة
ياترنيمة الفجر في صمت الضجر 
ياأمنية الفصول للحقول
ياأهزوجة تراود الغيوم وتمطر غيثاً
يا غنج البنفسج 
لا شيء يمكنه الخلود 
سوى طيفكِ أمي
انت ِ براعم الحب 
أنتِ الربيع حين يتنفس 
يهمس فرحاً  بين أنسام الياسمين 
أنتِ قلب الفصول 
أزاهير النور
بريق حلمٍ حين يقدح 
كـ شُعلة مقدسة 
أنتِ الوان ذاكرتي 
صندوقها العاجي 
أوراق إغترابي
مناديلي المطرزة بالعرق و الدموع
أنتِ صباحي الدافئ 
كؤوس الشاي فوق طاولتي المدرسية
أنتِ الخبز والملح والسُكر 
وجديلة مخضبة بعطر العنبر
أنتِ سرحت النهار
وحضني الاخضر 
أمي ما بين الشفق والفجر 
مازالت جدائلكِ 
تُنسج أكاليل النور

إرقدي بسلام ياأمي
كلما هدل عصفور الحناء 

وفتح النسيم المغبش باباً وهرب

الغمام الى أحضان الشمس ..

سما سامي بغدادي


مرآة الشمس 
......  .... ... ......... 
عادت اليمامات عند الفجر 
تحمل بين أهدابها أحلام الرحيل 
تسرق من نسيم البساتين 
أكاليل الياسمين 
تزينها بشرائط القزح السعيد 
وعند إنفراج القمر بهالة بيضاء
تهدي حنينها إلی ظلِ نجمةٍ حالمةٍ 
بوعد الفرح قبل العاصفة ۧ
كن مرآةً  للشمس 
ودع دبيب الفرح
 يتسلل الى داخلك 
ودع كل ما هو كائن يتفتح
الوردة ببتلاتها العبقة..
زنبقة الماء بثوبها البتولي الأبيض
 فلا شك أن هاتين قد جاءتا إلينا مهاجرتين
وهاتيك المخلوقات
هي التي وهبت الجمال السامي والجلال
 وهي من إحتضنت الموت لتنبت من جديد
فدع أزهارك ترتوي من ينابيع النور 
ودعها تتفتق بين شروخ الاحزان
ودع الطبيعة تحدثك عن ذاتها
وتحدثك عن نفسك 
وماغاب منك 
كن أنت المحيط
 والصخرة الشامخة،
كن ثمرة البرتقال 
ورائحة القرنفل  
وزهرة الكاردنيا 
حين تناغي أماني الشمس 
كن  هيام الموجة في البحر الهادر 
كن دموع الندى 
في حِجر الريح 
كن جمرة مشتعلة سمراء
أو رغبة وردية 
تزين أعتاب القمر 
وخفف أدرانك بالتشظي 
بين أسراب الشمس
حين نعود إلى إبتعاث
 ساعات الماضي المارقة،
ستتلألأ بين جفنيك 
دمعة راجفة 
وحينها ترق وتصغي 
وتسمع متى مابكى البنفسج 
وتكن أنت النبيذ 
المعتق من أنفاس الندى  
وتنبت بساتين الكرز 
فوق شفتيك
 وتحلق بجناحيك 
 كي تحتضن أكف النجوم 
ك طيف خيالٍ 
مجبول من غمام النور،
لا صورة له ولا ملمس
سوى ماأزهر...منه  
 من ربيع الصور...

سما سامي بغدادي


لم نعشق
...... ...........
لم نعشق بل شُبّه لنا
تلك الدروب نرومها بحثاً عن سرٍ يناشدنا
 نرقب فجر الروح كيف يسمو 
 نبحث ُ عن عناوين تُدنينا من العشق 
 مسمياتُ نعيش بها
 نبحث في طياتها 
 عن ذواتنا المتبعثرة 
 وسط الضجيج ..
 نبحث فيها عن صورنا المنهوبة من مرآة الغيم 
 عن دفئنا ..
 من شعاع شمسٍ ربيعية
 عن روايتنا 
لجدب الروح من ذاك الغيث ..
 لم نعشق ،
 بل حطمنا أنواتنا المتفاخرة 
وآرائنا المتناحرة 
 ومسمياتنا المؤطرة 
 كسرنا البرواز  
وهجرنا الصورة 
 لم نعشق ...
فالحب انغمار 
يُودَع فينا خلال النور 
حين نخلع عنا نعلينا في وادي طور
 ونركع وتركع فينا كل الدهور .
لم نعشق ..
 فالحب أن لا تراني ولا أراك بل نتوحد دون انفصال في هو ..
الحبُّ
ثمرة تفاح ناضجة
تنمو فوق شجرةٍ أرجوانيةٍ
تتذوقُ لذتَها مرةً في العمرِ
وستأسر قلبك بسحر الشغف 
بحنين الود 
بسكينة السلام 
بميلاد الطفولة 
الحب تطوحٌ وعبادة 
إسرافٌ واستزادة 
 وهو للروح استعادة ..
الحبُّ نجمٌ دريّ
يرقد في ضيافة القمر 
يرتعشُ من نورهِ براقاً فضياً 
في السماءِ السابعة 
الحب تأمل 
وانبهار 
جذوةُ نار
الحب كمال الانصهار ..
جبلٌ راسخ
شعورٌ جامح ..
إباءٌ شامخ ...
تتسلقُهُ بخطىً متمهلة
فلا تبلغْ منه الأعالي
حتى تفقد أنفاسك . 
الحبّ لا تنال منه الرياح 
والعواصف العاتية
 الحب أن نرتوي من حيث نظمأ 
الحب حين نعرف مانحتاج 
 وما احتجب عنا في ضباب الصور .
أسألك اليوم :هل كنا نعشق ؟!
سما سامي بغدادي
معضلة الاوقات 
~~~~~~~ سردية شعرية 

الأوقاتُ مازالت تنتحبُ مثلما ينتحبُ وجدانٌ مكلومٌ ،
يهطلُ الوجع إجهاشةً تلوَ إجهاشة ، وتنهمرُ علينا الكآبةُ ككراتِ الصقيع وتتنزلُ الأحزانُ كوابلٍ من حجارةِ سجيل
لا حبَ يرتِّقُ ما تمزق باتت أغنيات العصافير عويلاً
في القلب ؛ يغرسُ  الحزن  قصيدةً لاتنتهي
بينما الروح تعقدُ خيطًا لا ينقطع بالله ،الكلمات تتعثر بكبوات الوجع و اعتذر  الربيع عن تقديم أهازيجهِ للشمس 
 وتاه  الأطفالُ تحتَ المطرِ يُفتِّشونَ عنِّه ، سطورُ هي الأوقات نكتبها فوق أوراق الأقدار ، و كلاهما مثل سِنِّ رمحٍ تنغرسُ فِي اللحمِ فينبجسُ الألمُ بلونِهِ القَانِي ، قطرة  قطرة، تتناثر الدقائق
كحباتِ عِقدِ حينما تنسى الأوطان أسماءها ،
وثمةُ ما يقبعُ فِي المسافةِ بينَ الذاكرة و الحنين ، ،يسترجع أطواق الشمس ، و هي تراقص  تلك المروج ،حيث أعشاشُ الحب على الأغصان وسكينة الدروب عند الفجر..وصوت المآذن البعيدة رحيق الياسمين عند الأبواب .. وركوة القهوة في أمسيات السمر و حلم  منسيّ عاد كمحبةٍ تفوحُ عطراً  ،  سحابة عابرة هي الأوقات و نهرٌ قصير هذهِ الحياة ،لذا اجعل سحابتك غيثاً يسقي يباب روحك دوّن بحروف الشمس ، فوق فضفضة أنهارك ، ودع نهرك يتناثر قطراتٍ في سماء روحك ، إرسم إهليجية الشمس أقواس قزح ، ورمم جراحك لتكون أنت السماء
و السحابة و الشمس ، و تدرك نهرك وهو يسري داخلك 
فغداً  يبني السلام أعشاش حُبْهِ فوق أغصان الذاكرة و  تنبت فوق ندبات الآلام  ،ابتسامات  رطبة تشجو
 ترانيم السماء ..
سما سامي بغدادي

زقاق

نافذة وزقاق 
 وفراشتان  
 تنثران اللون 
فوق زجاج مكسور
جدار فارغ 
مرسومٌ بعرائس الظل 
نارُ متوقدة تجمع شتات الأهل 
قدرٌ يفوح بعطر جوز الطيب 
أريكة مُزينة ببساط مزكرش
 وركوة قهوة تعطر شقوق الجدران
 بحكايا الجنيات
 رنة وتر يتطوح لها عود النعناع 
صوت ديك يناغي عبث الأطفال 
بين  الدروب 
تحت نافذة  غرفتي , سدرة ونخلة 
سدرة جدتي مُجدلة بنذور ملونة
وعسلٌ يقطر من نخلةِ جدي
 قطتي تلهو بأصيص الياسمين 
فراشي الصغير يتدفأ بأجساد أخوتي 
اثاثٌ متواضع تُزينه مكتبة 
صورُ ملونه علی الجدار 
ترسم الأحلام علی وسادة أنثیۧ
في مقهی الزقاق 
يجلسُ ابي
بصبرٍ ، بعزمٍ
ينتظر المجد, مع كونه من البُسطاء
بطونٌنا خاوية
ولم نتوقف عن الإيمان بالله
نقرأ الاشعار
نرسم قامتنا تحت الشمس
 كي نرتدي جلباباً من سكينة
متعبين لكن مبتهجين
أحببنا بعض؛ فأحبتنا الحياة
يازقاقنا القديم عُد بنا 
حيث كُنا نشاغب الحياة
وتُهدينا وعداً كاذباً بالخلود 
حيث كناننقش بسمتنا 
علی محيا غيمة 
 نترنح فوق شفير الحلُم ،
مبتوري النهايات لكن سعداء
 لا نسمح بذبول الربيع
 في قلوبنا الخضراء
وتزهر ورودنا  في مُدن الشمس
 نسرق الالحان من فم الفرح 
ونتبعثر كشظايا البلور 
في رماد النبض 
ونشتل عرائش الياسمين 
 فوق ضفاف القمر
ونتذوق طعم الحياة 
 التي لم نحيا بعد !
 سما سامي بغدادي 

ترجمة النص الاستاذ ميثم البيرماني 

Alley

A window and alley
and two butterflies scatter color over broken glass
A blank wall painted with shadow puppets
A blazing fire that brings the family together
 Smells of nutmeg waft from a pot 
A Sofa decorated with an embroidered  rug
And a coffee pot that perfumes the cracks in the walls with fairy tales
A chord plays a melody  and a  mint branch sings
A rooster crows  with the children's mess between the trails
Under the window of my room, a buckthorn tree  and a palm tree
The vows hanging over the buckthorn tree of  my  grandmother
And honey dripping from my grandfather's palm tree
My cat plays with jasmine pot
My little bed gets warm with my brothers bodies
Book library  adorns the mid of simple furniture
Colorful pictures on the wall
Dreams are drawn  on a female pillow
In the alley café, dad is sitting patiently, with determination
He awaits glory, though he was being simple
Our stomachs are empty, however we did not abandon our faith  in God
We read poems and draw our stature under the sun to wear the robes of tranquility
we were tired but cheerful
As we loved each other; Life loved us
Oh our old alley, come back to us
Where we were fighting  life to have a false promise of eternity
Where we used to engrave our smile on the face of a cloud
we were swaying on the brink of a dream,
our ends are cut off but happy
we don't let the spring wither in our green hearts
Our roses bloom in the cities of the sun
We steal tunes from the mouth of joy and we scatter like crystal shards in the ashes of the pulse
We plant  jasmine vines over the banks of the moon
And we  taste our ends that have not yet been written!

Sama Sami Baghdadi

شذرات 
*******
ذات مرة
ذات مرة تمنيت زخاتٍ من فرحٍ بلا حدود 
وذات مرة تبخرتُ ألماً لا متناهياً في عمق السديم ‏
وذات مرة تمنيت أن أسكن قلب الموجة كحبة ملح ...
وذات مرة تمنيت أن أخترق عمق البحر 
كشعاع شمس ربيعية يشع في قلب لؤلؤة غافيه ...
وذات مرة تساءلت هل النقاء ينمو مع الزمن كأزهار الياسمين ؟‏ 
وذات مرة تساءلت هل القبحُ يستحوذ على القلوب لأنه لذة ؟ !
..........................
رؤية
مطر الفرح باذخ في سماء الحب ! 
و الالم يعمد المرء بقوة اليقين
وفناء الاثنين بداية الاشياء 
وكلاهما حياة.. 
السكينه هي أن تطحنك الالام
كي تُزهر فرحاً
فقط في الذهن الساكن 
ترى الشمس وهي تشع ‏ ... 

.....................
قلوب
.................
قلب كطائر يغني
عشه في أحضان زهرة لوتس
في مجرى مياه عذبة ..
قلب كشجرة تفاح ..
أغصانها مثقلة بثمار الفاكهة المحلاة
قلب كقوس قزح ...
يجدف في أمواج البحار الذهبية
قلب منعم بالخير يطفو فوق سماءٍ سابعة
يترفع فوق منصة من الحرير 
قلب تعلق في أصباغ رحيق الأقحوان
ينحني فوق جناح يمامة وفراشة تثمل 
في حبة رُمانٍ أرجوانية 
قلب كطاووس بمئات الأعين ...
قلب يعتصرنبيذاً من أعناب ذهبية وفضية 
قلب يُزهر بين أوراق الزنبق ...
قلب أكثر اخضراراً من شجرةِ عُليق في صحراء قاحلة 
قلب كسماء زرقاء تنثر نداها طقساً منعشاً....

سما سامي بغدادي
قِبلة الحب 
..............

كن سراجاً

كن قارباً 

كن سُلّماً

كن معبراً 

كن شفاء للأرواح التائهة. 

كن محيطاً صاخباً

كن صخرةً شامخة

تتلقى في ثبات موجات المحيط الهادرة...

وان حطمتك الاهوال وجرفتك الموجات

كن حبة رمل في قلب صدفةٍ تنبض بالوجع

الحب معبرنا نحو أريج النور 

حيث نۧرقد في سكينةٍ علی ضفاف السلام 

نحلم بالربيع بين أهداب الندی 

ونموج بألوان البنفسج مع رفيف الفَراش 

يطوقنا طقس الرتابة ويجتاحنا موج الشغف

حين يغزونا الحب نغدو كيمامة مهاجرة 

تحمل بين اهدابها احلام الرحيل 

نغدو النسيم الذي يتمرغ بوجه البساتين 

و يقطف أكاليل الياسمين 

ليزينها بشرائط القزح السعيد 

نهدي ا لقمر أشواقنا فينفرج بهالة بيضاء

ونحلم كنجمة متلألٗئة في أفولها ...

و نقطف زهور الفرح من أشواك الخذلان 

بوسعنا أن نهب أنفسنا سعادة غامرة،

وندرك مفاتيح الكنوز 

فقط لنصغي معاً إلى صوت الروح 

حين تنشد تراتيل النور ..

توجه لقِبلة الحب في اعماقك 

ستفيض من عينيك ينابيع النقاء

ويشرق قلبك بجنةٍ من ربيعٍ غائب 

و ستدرك بالحب الطريق الذي يحملك الی

المعنی الكامن لوجودك ..
 
الحب باب البهاء 

الحب هو المفتاح  

الحب هو ما جئنا الی هنا من اجله 

الحقيقة هي الشعلة التي علينا اشعالها 

الحرية هي الدرس الذي علينا ان نتعلمه

لايمكنك الا ان تعطي المزيد من الحب 

وذلك هو السلام هو الاوبة 

تقول ان ذلك صعب وسط الحياة التي عرفناها 

واقول لك تخلّ عن ماضٍ مليءٍ بالضباب 

وان لعينيك حقا ان ترى جيداً جمال الحقيقة 

حين تشرق بالحب ..

خارج كل هذا السعي والتهافت يوجد فناء 

كن متناغماً مع ذاتك مع الكون 

خفف احمالك كي تحلق عالياً 

فخارج فضاء الفناء ليس هناك سوى الحب، 

وسنلتقي جميعاً هناك. ..

سما سامي بغدادي

همسة أمل
........
أمنيةٌ 

مكللةٌ بهالةٍ بيضاء 

ترقد في مهد ليلٍ آمن

عطورٌ تفتحت في غمرةِ الفجر

تزهر كالبيلسان بين أعشاب النجوم

تمنحنا البراءة في ضوءِ النهار

كحنين الياسمين لرغوة الندى

كمزامير من ريح، وابتسامات من شذا

أجنحةٌ تغمر الكونَ بفيضٍ من ضياء،

سماءٌ محملة بوبر الغيم ۡ

همسةٌ ناعمة تلتقط الضجيج من منابعُ ألالوان

وحنين لفرح الاوقات يترقب

كظلٍ شحيح لهالة القمر

كصيفٍ يحتشد بأهزوجة الشمس

يترقب أغنية المطر 

كدمعةٍ بين ضحكتين 

بين جفني الصباح 

تخلدُ الهدايا المباركة 

تحت جناح النسيم 

يرف ثغر الصمت بالتهليل

هناك دمعة يكفكفها اللطف

هناك قوة تتوقد باليقين

وهناك يد تمتد لتُمسد بالرحمة 

الامل صنوبرةُ النور 

في الفضاء الضيقِ

هو سنبلة الاشراق 

في شُح الاوقات

هو نبع الله الوافي 

يتدفق بالحياة حين يملأنا النضوب .

سما سامي بغدادي
همسة الصباح

أبحث في الصباح 

عن بقايا هالة القمر 

فوق اطواق الياسمين 

أبحث عن نفسي في دندنة الانسام البكرية

 أستطعم مذاق أحلامي المشروعة 

أرسم ملامحي التي يحددها ظل الشمس 

توشوشني همسة ندية  تفتح  أبواب القلب بالفرح

أُمسد بالغفران ضعفي وأُودع صفحة موجعة 

غارت ملامحها في مهب الريح 

أبحث عني في اسيجة الريح وهي تطوق ظل البنفسج 

اترصد دبيب الحياة في اطراف الليل 

 في ظلام الليل تسكن دمعة القمر 
  
وظل نجمة تناجي سراج النور 

وفي ظلام الليل يسكن دبيب الهمس 

  وحديثٍ ناعم  يرقد وراء الجدران 

  الظُلمة حبلی بالاشراق  

ماأجمل ان نحظی بسرور البدايات ؟!

الصباح أغنية حنونة يسكن علی شفتيها الظمأ الی الفرح

الصباح همس السنابل للمطر 

الصباح حكاية بلا إنتهاء
  
الصباح فوضى ناعمة بالسرور

 الصباح منحة الرحمن 

  منارة العيد 

 وهبة جزيلة بالسرور 

سما سامي بغدادي 

صباح مبارك

بأنتظار الفجر
~~~~~~~~~
تحت عريشةٍ ناعسةٍ 
صرتُ أرقب فجر الدنا
 يشرق في  في قلبي أزاهير  النور
تَطُوفُ وتنقشع ظلمة روحي ، 
تغمرني سكينة 
تدور في رحاب المقامات العلية ، 
لِتصحُو همسة ً ندية
 ببشائر السماء وترفرف الفراشات  
تنثر نشيداً أخضر ، 
وفي راحة الكف  تزهر الرياحين ، 
 بين سُكونِي ، وحركتي ، وانطفائِي
 تنطوي الظلمة 
 لِتنام بين ذراعيّ الشمس
فيما أُعد كؤوسي لمابعد الحصاد
قَبل أن أَعرج بوردةٍ وحفنَة أُمنِيات
وأَدور ثملَةً وَأَنا أَحتَسِي  
رائحةَ الفجر على ساعد الابتهاج 
فثمّةَ أَوقات تُربَتُها بيضاء
وعجِينُها مُختَمر ، بالخيرات
تُشعلُ مشكَاةَ القلب 
وتجمَع غراسَها فيما الماءُ يُهَلّل بالحب 
ورائحة الاجواء تُقطف من ورود الجنان 
وَالالوان تتفتق بسكينةٍ ناعمة
يطوقني صوت القران في المآذن البعيدة
باسطاً موسيقاهُ  فِي رئتي
فينبتُ في الروح زغبُ النور
وأُعلق الشمس في فانوسي
لِِتغني الوديان معي
 وتنبت فيها براعم الآسۡ
تغمرني سوسنات خضراء بهمس دعاء
ورائحة الفجر تحملني 
الی ماضٍ هرب بالربيع بعيداً
 ومسّدني بتراتيلة الخاشعة
كم انت جميل ياربي ؟
وَكمْ سَوسَنَةً سَتِزهرُ
من عطائك كُلِّ لَيلَةٍ ؟!
أهواءٌ تتلاشی أمام قُدسك
وهلاميةُ الكراهية  تتعثّر .
إمسح قلبي بهبات الرحمة
وَشدّ وِثاقَي أيها الفَجر نحومعراج النور
فهاهي عصافير الصدور تغرد بإسم الوهاب
تُعِدُّ طوق السماء للانفراج
أسمعُ صوتُ يَمَامَة فوق سور الرمان تشجو
هَل نوّرَت الافنان بالذكر ؟
هل إقتلعت فخاخ الحقد من قلبك المسكين ؟
هل كان رغيفك ناقصاً بالمشاركة ؟
يهطل الغيث بالرحمةِ يعمدني
أسكن ركني البعيدۡ
ينحني الضوء مرتجفاً بإيمآة الفجر
تمتلئ الدروب بنقاط النور 
وتولد الارواح فضية 
وتتنزل الهبات جزيلة 
وتنغمس الارواح بماء الورد 
عند الامساك 
ويطوف الهاتف
لينجلي الضّوء
يردد  أن صوموا عن الغفلة
ولاتصموا عن الذكر .
سما سامي بغدادي

همسة عشق
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
حين تأملت عينيك
فقد الليل وعيهُ 
وكتم القمر تنهيدةً خبأها عن عيون الظلام
تبسمت السماء 
وسقط وبرُها الأبيض .. 
 وتمايلت معي أهازيج الفرح شروقاً آخر 
بالعطر توشِوش فستاني 
فتتراقص أذياله مع أغصان الشجر . 
حين تأملت عينيك 
 رسمتك في حدود فنجان قهوتي 
إنسياب عطر من ذكرياتٍ مجنونه 
 رشفتها فأمتلئت 
شرفات قلبي بالحنين 
مع رحيقها الاسمر
  و تنهدتك .... 
 قُبلته من تلال الورود 
 وبقي في الشعور  يقين السطوع العنيد
 سافرت في سما عينيك أجنحتي
 وتبعت بوصلتها الدورية 
 ورغم  يمين الخطوة.. 
حيثُ...تتكأ على جدران العمر  
وبين زوايا الوجهة 
تتنفس الكلمة عن شعورها الصارخ 
 أقرأ عينيك  وتكون سمائيَّ بأربعةِ أبعاد
 كالموسيقى كلماتٌ 
تعبرُ حدود الشعور والمحسوس والمدروس
 أعلم أن ما أملكهُ منك ممهورٌ باللاوعد
 أعلم ربما إنني لن أستحم بأمواجِ عطرك يوماً ما ... فكم  هومخيفٌ  ذلك الغرق.. بين سطور البحر المبهم !لكن كم هو جميل أن أراك 
 أرقبك  وعيونك تبسم لي 
 وكم من رغبة  تتلاشى أمام أمنيتي
 في الجلوس يوماً ما 
نترشف قهوتنا ...صامتين
 ويشرب كلًّا نا ملامح الآخر !
سما سامي بغدادي

هي 
.............
همست أنثی للربيع فتفتقت الدنا شتائل ورد
ترنحت  بين أحلام  السحب، 
وجالت السماء بعطرها تتثاءب بأنسامها االبكرية
سكنت أسرار الكون حيث النجوم ضحكات مضيئة.
و  غردت بلطفها  أطياف الصباح
هي سكينة ناعمة ترقد في رداءٍ من زنابق بيضاء
هي وهج الضياء يشرق في ضباب الرؤی
هي سلسال  نجمة متلألاة
علی جيد النور
هي أسطورة لاتنسی 
هي أهزوجة مرتلة 
من ملائكة السماء
هي وردة معطرة برذاذ الياسمين
هي همسة ندية حنونة
يغفو في أحضانها القمر
وتلتحف بين ثناياها عباءة البنفسج
تحترق وتخبو لمن حولها كنيران المواقد
وتشرق بالدفء كشمس الصباح 
وترقد وفي ظلها
أطياف النور ..
كذرات من بلور
تشرق فوق حلقة القمر
وفوق  مفارش الذاكرة
تبتسم  للحب  
فيتناثر شوقها مطرًا معطراً برذاذ الياسمين
تقدمت للشمس كقرابين من الوان قوس قزح
وهي تسلو بضحكاتٍ بيضاء 
وحين أغلقت عينيها
راقبت أفول الاوقات
فأزهر ت فوق جيدها 
أسراب الليلك..
هي الانثى إبنة الربيع
وسحر الغدران المضاءة بالقمر. 
.
سما سامي بغدادي
Female ............. A female whispered to the spring, so the world sprouted seedlings of roses, reeling among dreams of clouds, and the sky roamed with its fragrance, yawning with its virginal breezes luminous laughter’s inhabited the secrets of the universe where the stars And sweetly tweeted the morning spectrums she is a soft serenity that lies in a robe of white lilies she is the glow of light that shines in the fog of visions she is a sparkling star chain On the neck of the light she is an unforgettable legend she is a chanted song of the angels of heaven she is a rose scented with jasmine spray she is an affectionate dewy whisper The moon falls asleep in her arms Wrapped in a violet cloak she burns and fades to those around, like the fires of fireplaces she shines with warmth like the morning sun And the shadows of light lie in her shadow Like Particles of crystal, she rises above the ring of the moon and above the memory mattresses she Smiles for love thus, her longing is scattered with a fragrant rain of jasmine advanced to the sun as offerings of the colors of the rainbow having fun with white laughter And when she closed her eyes She watched the times go by Lilac blooms above her neck She is the female daughter of spring she is the magic moonlit  rivulets. . Sama Sami Baghdadi

أنثی
.............
همست أنثی للربيع فتفتقت الدنا شتائل ورد
ترنحت  بين أحلام  السحب، 
وجالت السماء بعطرها تتثاءب بأنسامها االبكرية
سكنت أسرار الكون حيث النجوم ضحكات مضيئة.
و  غردت بلطفها  أطياف الصباح
هي سكينة ناعمة ترقد في رداءٍ من زنابق بيضاء
هي وهج الضياء يشرق في ضباب الرؤی
هي سلسال  نجمة متلألاة
علی جيد النور
هي أسطورة لاتنسی 
هي أهزوجة مرتلة 
من ملائكة السماء
هي وردة معطرة برذاذ الياسمين
هي همسة ندية حنونة
يغفو في أحضانها القمر
وتلتحف بين ثناياها عباءة البنفسج
تحترق وتخبو لمن حولها كنيران المواقد
وتشرق بالدفء كشمس الصباح 
وترقد وفي ظلها
أطياف النور ..
كذرات من بلور
تشرق فوق حلقة القمر
وفوق  مفارش الذاكرة
تبتسم  للحب  
فيتناثر شوقها مطرًا معطراً برذاذ الياسمين
تقدمت للشمس كقرابين من الوان قوس قزح
وهي تسلو بضحكاتٍ بيضاء 
وحين أغلقت عينيها
راقبت أفول الاوقات
فأزهر ت فوق جيدها 
 أسراب الليلك..
هي الانثى إبنة الربيع
 وسحر الغدران المضاءة بالقمر.

.
سما سامي بغدادي

رحيل 
..........

لنرحل بهدوء
كما ترحل كل الاشياء الجميلة 
لِنذب ونضمحل كما النجوم 
 تموت وتبقی ساطعة
لنرحل، بلا ضجيج
بلا دموعٍ ولا تناهيد
وندع حبنا سراً مُقدساً 
دون ان تدنسُه التُّرهات
لندفن أوجاعنا بين شروخ القمر 
علّه يهدينا نهاراً جديداً 
 ندياًٍ  برحيق الذاكرة ذات ليلة
الارض تمور سواداً
 وقلوبنا السَماوية مهيبةٌ
 ببراءتها
رغمَ الرحيل
لن نفترق
ستتسع المسافات بيننا
كمايتمدد الافق في حلقة الوقت 
باحثاً عن نهاياته
ونتذكر  كيف كنا 
 أنا وأنت حمقى طائشون،
نبحثُ عن ظلنا الساطع 
في ظُلمةِٗ الدروب !
بالنسبةِ لي
سيمر الوقت بجانبي
لا تستطيع المسافة لمسي،
صدري مرجان صافٍ.
كلّ ما أحتاجة أن أعود 
كنبعٍ صافٍ في زمن العطش
لأترجم كتاب الحياة.
ستُقرع طبول الرحيل 
 وإن تاهت خطاي
 بين أطراف الدروب ،
 ستكون لحظاتي مُفعمةً بصدى 
 من تَساقطِ الصِّلات 
ربما  حان الوقت لادرك الطريق 
هو أن أمشي وحيدة...
 ستبقی بيننا حيرةُ الصحراوات
والليالي الساطعة بلا قمر
ستبقی بيننا سرائر الاغتراب
ونيران النسيان ...
وأوصيك قبل عبوري الحزين 
أن تذكر لي يقظة أناملي ۡ
فوق محياك 
وغفوتها بين أصابعك 
وسأخبئ لك في داخلي سراً
أهمس به الی شذرات النجوم 
ينبئني بأنك كنت 
خارج الايقاع المتوقع وعلی الدوام  !
سما سامي بغدادي

حنين 
يدب ُ السكون داخل أطراف الليل 
تتدلی ثمار الشعور كعصفٍ ذابل
تحنّ اليه خارجَ فضائها المهزوم 
و تبدو الليالي شاحبة
تتخلی عن الّوانَها الزاهية
وموسيقی الفجر تتخلی عن إيقاعها البهيج
حنين يدب مقطوعاً داخل القلب 
ك شجرةٍ تناغي أغصانها المبتورة
 مع غمرات النسيم 
ك أحلام تتشكلَ .. تتكور 
مثل كرات ثلجٍ بلورية 
تتناثر بين وبر الغيم 
ك عشبُ مبلل برحيق الأنفاس 
يجهش بالبكاء تحت أقدامٍ عارية ...
دوائر الشوقٍ تتسع بنعومهٍ
تتسلل كأنها تفظ براقع الماء 
شعور ...يقظ يتوطن الروح
تاهت روحها تجني قطاف الذاكرة 
حيث نسي النسيم يوماً ما
رحيق خصلات شعرها
يتمسّدُ في لؤلئية القمر
أسدلت فوق ملامح الشعور
غيثَ شهودٍ من ستارة الضباب .. 
إنزلقت عيون الغيم 
من حولها بنشيدٍ معتم 
علی بساط الذاكرة زرعت ورود الوجد
بهدوءٍ وعلى مَهَلٍ
هبطت الفراشات علی ظلَّ مزهر
وهمست الأمواجُ عند بحر الذاكرة 
بصوتٍ من لحنٍ قديم 
تستفيق فية علی الواقع 
تضعُ فوق شاهدهُ زهوراً بيضاءَ 
وترحل ...
يتبعها ظله مرسوماً بألوانِ قوس قزح 
وتضيع هي مع أثر الشمس ..
سما سامي بغدادي


إشراق
...........
في بؤرة الليل ۡ
يرسم الفرح ملامحه
فوق ميقات الوقت 
بعد أن أجهش الحنين
بترنيمته الشجية 
وفضّ القمر 
الوان العتمة 
معلناً ميعاد الريح 
مع ورقهِ خريف مهاجرة 
وعند اعتاب الشمس
أشرقت حشود الغيم 
بوبرها الابيض 
تقرع طبولها بتراشق 
حبات المطر
وسكن الهدوء 
كهف الضياء
إصغِ ل عظمة الوجود
ستدرك الموجود 
إمنحْ قلبَك حقَّ الطيرِ 
في عناقِ الوسعِ الذي يراه، 
إطلقْ سراحَ الشعور ولا تأخذه 
حيث لا يمڪنه العودة ۧۧ
لا تأسره مع أسْرِك، 
ولا تدفنه تحت ڪسرّك.. 
فإن سجنتك الأرض 
رأيتَ من عيونه الحرية، 
وإن عصفتْ بِك الاهوال، 
أتتك الروحُ بالثبات!" 
تأمل ماحولك وأشرق .....
ستری بهاء الربيع 
في عيون طفل 
ستتعلم كيف تجوب ممرات الوقت 
مع سلة الاجوبة 
ستدرك إن إشكالية الحياة
في تناقضاتها
ستدرك ان الافول 
بداية الاشراق 
ستزرع حديقة غناء لنفسك
ستزين أوقاتك بعبير الأمنية 
دون أن تنتظر من يهديك زهرة
ستتعلم مع كل وداع.. 
كيف ترمم جراحك
وستدرك أن تمسك بيد 
ليس كأن تلمس روحاً !
سما سامي بغدادي

فراق
كبر نعناع العشق رغم الفراق 
بدا كإصبع ملائكي 
ينبعث من الأرض ،
كغصن الشروق يتلألأ في حديقة الصمت .
تنزوي هي تحت كتفِ الجدار
تحرقها لسعات نور مطفأ،
وجه غادرها بعد أن سرق من القمر وشاحاً 
وألبس اللهيب هالتة الفضية ...
ما زالت بسملتة تزرع وشوشة الينبوع 
بلون الزنبق ..
جناح مكسور يطفو فوق سماءٍ باكية ...
جسد منهك يقطع أوردة الروح بنصلٍ الوجع ..
تُلملم أشرعة الحنين وتستريح في أفق الومضة 
وتدرك أن الحياة مد وجزر، 
ونحن نطوي الموج كي نعلق بقشه !
حين يهرب الحب ملتحفاً بسراب الظنون 
 سيأتي نحونا صوت اليقين يُلبّس بصماته بالوهج الأبيض ..
يهمس : لاتصدّق إلا بمن بعشقك حقاً 
فقط من كان منك يعود اليك 
فلا ندخل وديان القدس إلا حفاةً
نشرب كأس النقاء ، 
وتنبت فينا أزهار الشغف
و نغفو في أكنان السلام
ونوقد النار في خريفنا المتجمد .

سما سامي بغدادي


سفر 
.............

أسافر حتی التلاشي
فوق أجنحة الشمس
حين يهجرني حفيف الريح 
وهو يعانق الموجة ..
أهجر الأماكن والصراعات
بلا عينين ... بلاشفاه
هاجسي يتوحّد بالصمت 
وأسكن تحت ظلي في لُجة من اللامكان
فيزهر وجعي مكللٌاً بقرنفلٍٍ من سرور 
أحلامي ملكي خاليةً من أيدي البشر .
انا نقطة التلاشي في بادئ الأشياء
أنا لمحة التأويل في أفقٍ مسافر
أنا ربيبة الحرف واهزوجة ۡالوجع
أنا حلم الزمان وحلم المكان
أنا أفقٌ وديع
يعانق نجمة عند الأفول 
أحلم بالفرح كغريق يرى القشة سفينة من سلام 
ثمة شيء فاتنٌ يكتنز ضمور الاشياء
لمسةٌ من سرور تهديها الكون 
هدهدتٌ تحجب عنا هزيع النار
أكتفي بنظرة خاطفة حين تنفرج بوابات الاقدار
فأرى المحال يقينا مطلقا بلمحِ النور
والبوابات الصامتة تغدو زغاريد العصافير
وتنفرج الهموم عن جنة غناء
للقلب موسيقی خفية 
تهمس بالبشائر 
بها نتجاوز مرارة الألم وضراوة المعاناة
حدقة العقل بندول الاوقات
لن يبقی الصمت مبهماً حتی ندرك أسرار الرحلة 
ف أية أجراس ترن ُفي كلمة تصدح بالحب ؟!
يسافر رنينها إلى المستحيل....
وما الذي يملأ الليالي ببروق الابتهاج ؟
حتی يتخثر في دمنا الذهول؟ !
كلُ المشاعر هزيلة حين لانربطها باليقين
السعادة انت ...
سكينةٌ تُحيلك سراً مُزهراً في نفسك.
هناك كل ما تحتاجه،
شمس.. ونجم .. وقمر،
أنت الضياء الذي تسأل عنه،
والحكمة التي تبحث عنها طويلا
تسطع الساعة في أفقك المسافر 
نحو شعاع النور . 
سما سامي بغدادي

زهرة النور 
............ .........

حينما كانت الشمس تستحمّ في شلال النور 
ترنم ناقوس الاوقات
معلناً لاتغادر ، إتّبع الأثر 
أبلغ معبودك بالحب 
وسبّح لسر ّالليل 
وهو يتقصى أنغاماً تقطن غابة الروح العذراء
وتمسك خيوط الأكوان الحريرية
إفترش أدراج الأماني 
المعلقة في أهداب الأوقات
وتسلل بين أخاديد العمق
الغافية في أكنان الشعور
كلؤلؤ مكنون !
مترنحة هي الأجواء 
متأرجحة هي الأهواء
تستحوذ على الزمن الباقي
تتسرب اللحظة
ونفتقد الدليل في ساعتنا الرملية .
فلنتبع الأثر !
هذهِ الترانيم تغفر للعالم صمته
والليل يغدو وطناً من نغمات 
هي العزاء والسلوى 
لحلم مكلوم غمرهُ النسيان 
فاتبع الأثر ،تعبّد في صمت
فمن بحيرة الشغف 
تتسلل أسراب العطور 
كنشوة عذراء 
تطوف أسيجة العتمة
لتحتضن السماء
بقايا الشمس في حجرها
ويترنح القمر بمصباحهِ
الأزرق الشفاف
ودُخان الضباب ينثر شذر 
النجوم بألوان فضية 
ويتلوى النسيم كمارد
جنى أمنية مجنونة 
والسطوع اللامع 
يشرخ رمادية الصور
و تلتف حول أكاليل النية
ستائر المخمل..
فاتبع الأثر 
وستشرق حينها دهاليز المرايا بالسطوع 
كأصابع ذهبية تمشط أبجدية الشعور
تدق ناقوس النبض 
وترفرف النغمات 
مداعبة الليل النيلي 
المعتق بمسك المآذن
فلا مغادرة ولا غياب
هناك ...نحن معلقون بأهداب النور
سكارى من سديم الشوق 
وهناك في تكية الأقدار 
تشرق القلوب كزهرة النور 
سما سامي بغدادي

خذلان 
..........

معالم الطريق تستلقي جريحة

أقدام  متسمرة في أُفق الظل 

 كلمات متحجرة في أسفل الحلق ۧ

ورؤی حاضرة في ربيع الذاكرة 

 تدرك معها أن الصمت أغنية العزلة 

 في فجري يرقد جمر التمني

وتحت إشراق الاوقات  تنتثر سحبي

 أرصد سديم الحلم عليّ أراك 

وشاحاً من ربيع الشجن 

بعد أن كسرت مرآتي 

لاح شرخي يأن وجعاً

أنفاس الوقت تمرّ حارقة

قد أحرقت بقايا الظنون

أوكاري باتت مفترقة


ليس هناك دموع ولا إبتسامات

وعلى ضفاف من بحار الاوهام 

أهيم وحيدةً ... 

إنطفأ مصباحي

وتكور نجمي في ليلة مقمرة 

فرّت فيها أغنية الشمس 

وتركتني دون ظل 

تری هل كنا  نعتصر كل قطرة من الوجود

لنعيد إشعال الذبالة المطفأة ؟ 

 أم توهمنا أن في الابحار 

سواحل الوصول ؟!

وأضعنا الطريق

ونحن أبناء المراد  ...

في سراب الحاضر يقطن وجعي

 شمعتي باتت مطفأة

لكني إن أضعت البوصلة 

فالقلب ناقوسي

ولي هشاشة أصارع فيها طواحين الهواء 

ها نحن ننحت الترس لنصرنا النهائي

نقتلع أزاهير الحنين من سماء الذاكرة 

هلمّ أوقد مصباحاً جديداً دوني ...

 علی أنين وجعي يتراقص لحني ...

من ترى يسمع نشيج الأحلام المتكسرة؟

 حين تنتهي على الأجفان من حزنِ

تتساقط أوصالي  أوراقاً صفراء

كم هو مرّ ذلك الخذلان 
 
لكني سألم شتاتي من أطراف ندمي.
 
وسأوقد  من النجوم  شمعتي 

 وسيتدفق بالنور صوت بياني 

فبين صدور الصخور تنبت براعمي 

بينما يترنم الماء بأغاريد ي 

وسيشهد الفجر وضوحي في الأفق الداجي

غني أغنيتك

 لكن لن أتقبل فشلي

سأرسم ظلي فوق صارية الوقت 

وسأمحو صورتي في مرأتك

إنني أغني أغنية مجيده دونك 

سما سامي بغدادي

ماذا لو

ماذا لو همست بالحب أغنية وحيدة ..
ماذا لو صنعت من ألمك قيثارة..
ماذا لو أنشدت أهازيج اليمام عند الغروب ، ورتلت بالشوق للفرح حتى الموت ... أو رقصت حتى الحياة 
ماذا لو فتحت الابواب كي تلوّنها بشغف البحر 
ورسمت الشمس فوق جبين غيمة عابرة
ماذا لو كنت زهرة...فراشةً ..قطرة مطر
حبة رملٍ تائهة في حب موجة
ماذا لو غزوت معابر الضوء 
كسنونة مهاجرة 
ماذا لو ضمدت جرحك
بأغصان الورد.
ماذا لو جعلت مرارة الوقت قدساً شهياً 
كبراعم البلسم ...
ماذا لو تكحّلت عيناك بضيافة القمر 
وشربت الليل كأساً من إرجون الشوق 
ماذا لو كتبت بماء الحلم فوق قراطيس الغيم 
وتسورت بجحافل الظلال ..
ماذا لو هللت بالود كهمسة ناعمة...
ماذا لو تطوّحت كحلمٍ مشاغب في متاهاتٍ ساحرة
وأشعلت الصخب في جذوة الروح الهامدة 
ربما تُزهر الروح في قلبك ربيعاً وسنابل فرح !
ربما ترتوي تمائم الروح كأنشودةٍ يانعة !
ربما تقطف العمركدهشةِ حائر...
وربما سترتوي شفتيك بنديف السماء ..
وتتوقف الاشياءالسيئة عن الحدوث ، ولا تغدو بعد فنائك قرباناً لعاصفة اللاجدوى..
ماذا لو ...
سما سامي بغدادي
في يومٍ ما
.................
في يومٍ ما سأحظی بحريتي الأبدية  
 
 ربما  أغدو بعدها  بيضاء كالثلج ...

رقيقة كالمنامات في مغيبٍ ممطر.

 مسكونة بسر الصحراء لحبة ِ رمل 

 باردةً  كحجر  ينطوي في أحضان الموج 

هادئةً ك نيسان يتفتق في قلب ياسمينة

في يوم ما سأحظی بحريتي الابدية 
 
  وسيشبة وجعي  عريشة اللبلاب عند نافذتي 

 سأرقد برفقةِ حلم فسيح .....

سأكون كنبعٍ من سكون  طافحاً بالرقة الإلهية

 تدنو مني أزاهير النور
    
وتنفلت من ذاكرتي عصافير  الصمت 

منشدة أغاريد الشجن 

وسيدخل الربيع الزهري  قلبي 

 ناعماً ك شفة طفلٍ نقي 

 كهمس الياسمين عند  الأبواب 

  يشهق بلهاثه المعطّر 

.في يومٍ ما سأحظی بحريتي الابدية 

  سأكون وحيدة لكن سعيدة 

كنجمة تلاحق تلاشيها في شق الفضاء 
 
وسيضع الربيع الزهري 

زنبقتين  حمراوتين على خدّي…

 وسيزرع زهرة قرمزية وبيضاء فوق يدي

 والربيع  في نيسان ذاك الذي علّمني كيف  أحب

سيكون أجمل ...كخيال من طواف في مدينة أليفة 

 وسأرقد   حينها خفيفة  في سلام 

كحبٍ يداعب قلب غيمة 

تناغي ظل القمر ....

فكم  هي مريرة   هذه الحياة، 

وكم هو عادل مستقيم ذلك القدر

 ربما هو المنصف الذي يحملنا إلى النسيان

ومثلما يستقبل العش عصفورا تائها.

ستنقشع خطوط الظلام وتنطوي في بؤبؤ النور

وينسكب في عينيَّ حنوّ الغلال ....

سيغمرني ضوء خافت ..

بحجابٍ قدسي  كطرحة عرس.

و سيهمس  المغيب  لي  على مهل

“الحياة كهف مزروع بالخيبة 

دون التشبث بحبال الله ...

يوما ما سأحظی بحريتي الابدية 

سيمحوني  سكون طريّ

مثلما يمحو  الشاطئ الذهبي زبد البحر 

ولن أمتلك شيء سوی السرور 

سأغدو لاشيء لكن في كل شيء 

  زهرة تحضر إلى مقام العين 
 
 أو فراشة تغط في بهاء الندى..  
  
وصفحةٍ من نور

تخرس بقايا الحزن

في بدايةٍ جديدة ..


سما سامي بغدادي

إلی أبي 

إشتاقت أحداقي ألى محياك ،  أبي
حلمت بك ظلاً يناغي عتبة القمر
وركناً من سكينة ترتاح فيه خصلات شعري
لم أعد كما كنت ، أبي 
طفلة تتعشق بغمرة الياسمين من صباحك الندي 
لم أعد تلك الفتاة بجديلة شقراء
تحلم بارتقاء الغيوم .. وتحلق على جناح حمامة نحو وادي الشمس , وتنتظر القمر يجيئها سيرا على قدميه  ويخرج يديه المخفيّة كي يمنحها وعداً وردياً محملاً بهدايا العيد ... 
مضی الزمان أبي
صرتُ امرأة وحيدة على عتبة فصل بارد، 
حولي مآتم المرايا وعزاء التجارب الباهتة
وترابك المضياف حوَّله إشارة من سكينة
تهبُّ الريح تعوي في زقاقنا القديم. وتطوي وصال الأوقات ...
رميت ضفيرة طفولتي 
وتفاحة عمري التي قطفتها دحرجتها الأوهام ..
أبي مازلت أنتظرك في ضيافة الشمس والعصافير، فلا تتأخر
عد بي الی ربى الشعور 
الی حبور الأوقات وليالي السمر 
الی ركنك المعبئ بالذكر 
وعطور المسك في بساط جدتي 
الی صباح بأنسام بكرية 
تهب في زقاقنا القديم   
باتت سماءنا مليئة بالضباب يا أبي !
عد وخبئني في قعر المحيط عن عيون الشمس
أنا مهزومة كشجرة أنكرت ثمارها ، خرساء كالصمت في منتصف حديث حب
خاوية أدور في عالم متهالك ..
عيناي كأعشاش عنقاوات مهجورة.ۡ
كم كنت عطوفاً يا أبي !
كم كنت حنوناً وأنت تغلق مرايا أحداقي. 
وأنت تطفيء الشمعدان آخذاً بيدي إلى زاويا الربيع
كم كان الصمت في حضرتك بهياً بالحبور؟ 
أصغي لهمسك البعيد يشدو : 
" غداً ، ياصغيرتي، سوف نذكر كيف كنا .. لسنا نصبر
لنعرف إلى ضفة الأمان كيف نعبر .. 
غداً سوف يأتي الربيع ليعانق السماء،
فقط لنؤمن ..وننظر 
مواسم الحب 
كيف تُزهر .
سما سامي بغدادي
عودة الاماني 

هكذا يعود الياسمين
كل ربيع 
وهكذا تعودت الاماني
أن تترجل عند كل مساء 
عن صهوة التنصّل 
تعتلي شحوب السراب 
كي تلون شوق زهرة الأوركيد
الى مواسم الفرح تقضمُ أنفاسَ الهواءالمشبع برحيق الحلم 
تدور وتزين قلباً يناطح أكمامَ الصّدى وظلاً منشطر فوق مرآة القمر 
بثوبٍ أبيض أحرقتهُ أنفاس عاشقة 
ربما نعدو غداً بقدمٍ واحده ونسابق الريح ونحرق صمت الخطيئه
ونودع صفعات الندم
ربما نجثو على أعناق الالم 
التي امتطت إرثاً هزيلاً 
ونعيد للشمس هيبتَها 
بعد ان صدأتْ حواف جدرانها 
وخلعت عنها رداء الاماني الملون وأحرقت وعد الربيع لزهر الياسمين 
كي تعود لتتسلل وتشرق 
فوق سعفات نخلةٍ
أو زهرة تحضر إلى مقام العين 
بهاء الندى.. 
وصفحاتٌ من نور
تخرس بقايا الحُزن
وتهمس بوشوشة الفرح الدافئ 
عند بداية يوم جديد 
سما سامي بغدادي
















                          

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق