مجله تحيا مصر 🇪🇬للإبداع

.. كفاح امرأه من الزمن الجميل.. كلمات الشاعره. د. عطاف الخوالده


...
.. 💚💚كفاح امرأة من الزمن الجميل💚💚

ليته كان لي.. وانا اتذكر الماضي.. طفلة تحمل طفلة... الام الطفلة الجميلة.. تداعب ابنتها الجميلة... لكي تنام وتغني لها... يا  الله... يا الله تنام.. واذبح لها زوج الحمام... روح يا حمام لا تصدق... بس عشان حبيبة ماما تنام..💐
لكن الام بقي حبها كبير للعلم... ماذا تفعل؟ أسئلة كثيرة تدور في عقلها... وفي قلبها حنين القلم.. لكن لا عمرها ولا المدة تسمح.. لها باجتياز التقدم للامتحان.. كان زوجها يشجعها.. وامها رحمة الله تعالى عليها.... ومضت الاربع سنوات كانت قد أنجبت أيضا طفلان... 💐
لكن الزمن لم يتوقف.. فتقدمت للامتحان لكنها اخفقت فيه.. لا.. لأنها غير ذكية.. بل لأنها غير مستعدة تماما.... كانَ يراودها في المنام حلما.. انها تريد أن تصعد إلى قمة جبل عال... لكن لا تستطيع... ويتكرر الحلم... لكن بعد ذلك تقدمت الى امتحان الثانوية العامة... فحصلت على معدل بالنسبة لها كان ممتاز... وهو ست وسبعون علامة...  كان الكتاب هو المدرسة والمعلم.💐... كانت تحمل الطفل بيد.. وبالأخرى الكتاب وهكذا حلمها لم يتوقف...💐
بدأت تفكر كيف السبيل إلى إتمام تعليمها ؟💐💐 .. وقفت عند مفترق طرق.. لكن كانت تحمل.. بداخلها يقينا من الله تعالى... النجاح💐..💐. فهي لا تستطيع أن تترك.. بيتها وأولادها. كيف؟💐 ... لكنها قررت أن تنتسب إلى الجامعة.💐... كلية الآداب.. قسم اللغة العربية.. وتخرجت بتقدير جيد جدا💐... فرحت كثيرا واختفى حلم الصعود على الجبل💐💐💐
. بعد أن استطاعت ان تصل الى قمة الجبل💐💐.في حلمها... استطاعت ان تصله في الواقع الجميل بعد كد وتعب...💮💐💐. 
.. .عملت معلمة لدى وزارة التربية والتعليم💐 ومن الجدير بالذكر تقول.. 💐💐انني عندما دخلت حصة صفية💐... لادرس اللغة العربية💐... لصف التوجيهي وقفت أمام الطالبات.. وامسكت الكتاب بيدي💐 وقلت...💐💐 يا رب..💐. ما كنت يوما.💐. على مقاعد الدراسة.. طالبة.💐في مثل هذا الصف.. . فكن لي.. يا رب معينا على تقديم وشرح الدروس ..💐💐
وابتدأ المشوار💐..تقول💐... كنت انا وكتاب التطبيق النحوي💐 واعراب القرآن الكريم💐.. صديقين💐.. بالقرب مني💐.لكن لم تخذلني الحروف يوما💐... بل كانت معينة على تخطي المصاعب💐..ثم تقول💐💐 كنت معلمة متميزة💐 وبخاصة احب كتابة الشعر والحكم والامثال💐 كان منبر المدرسة ينتظرني كل يوم💐 كنت ادخل قلوب الطالبات💐 دون استئذان لم ابخل عليهن بمعلومة مفيدة💐.. تقول💐💐 انها لحظات جميلة جدا.💐💐💐... 
ثم تقول💐... أكملت الدراسات العليا... إدارة مدرسية... بتقدير امتياز... 💐💐
ثم تكمل حديثها💐.. كنت أرى في نفسي قبطان سفينة💐.. أدير دفتها💐 حيثما أشاء..💐 على الرغم من حبي للتعليم 💐الا انني فكرت إلى أن أكون مديرة كنت💐 من وقت لآخر أذهب إلى الغرف الصفية💐 وأعطي الطلبة دروسا.💐.. في قواعد اللغة العربية💐 لم يمنعني.. المكتب والكرسي.💐. ان أقف أمام الطلبة💐.. معلمة.. كما كنت أقف على منبر المدارس شاعرة.💐. وحكيمة.💐. ومحبة للجميع.. 💐💐
هذه قصة انسانة💐.. لم يقف أمامها المرض والتعب💐.. حائلا.. بينها وبين التميز💐.. فكان لها تميز وتقدير💐.. فنالت الجوائز.💐 وحازت على درع الاستقلال تكريما لها💐 ونالت شهادة تقدير من اتحاد الكتاب والأدباء (عمان عاصمة للثقافة وايضا القدس عاصمة للثقافة)💐💐.   وحضرت الكثير من دورات💐 ومؤتمرات وزارة التربية والتعليم💐.. وأينما كانت 💐💐💐يحل التميز.... 💐💐
. كانت أمّا لليتيم.. 💐ومساندة للطلبة..💐 فََََرضت احترامها على الجميع..💐 بالمحبة 💐والكل يعمل بجد واخلاص💐.. لكن كان اهم شيء.💐. هو الإخلاص لله تعالى💐.. رحمة بالتعليم.. 💐💐💐
هذا جزء يسير.. 💐. من مسيرة كفاح نحو الأفضل.💐💐. 
أما أولادها وبناتها لم تخذلهم..💐 في اي شيء.. بل وقفت إلى جانبهم.💐. حتى وصلوا إلى برّ الأمان..💐 هي ورفيق دربها في الكفاح💐 .... كانا كالصخر💐 يتحديان ظروف الحياة💐..رغم صغر سنهما.💐💐💐. 
كان جهادا 💐من أجل حياة💐 ملؤها النور والسرور .💐💐💐💐....... 

... لكن الحياة💐 دون كفاح💐.. لا تكون حياة.💐💐........... والله ولي التوفيق والنجاح 
بقلم الشاعرة الدكتورة عطاف الخوالدة 💐

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق