بحث هذه المدونة الإلكترونيةSamir nageeb 85blogspot. com

.. عشقتك راضيا.. كلمات.. محمد الفاطمي

عَشِقْتُكِ راضياً

عَشِقْتُكِ في فمي لُغَةَ انْتِسابي***وفي نَظْمِ القَريضِ وفي الكتابِ
بَيانُكِ ظلّ يَدْفَعُ في اجْتِهادي***إلى أنْ جاءني فَصْلُ الخِطابِ
عَشِقْتُكِ راضِياً لَمّا الْتَقَيْنا***فَجِئْتُكِ راغِباً أرْجو اقْتِرابي 
وجَدْتُ النّفْسَ فيك قَدِ اسْتَقَرَّتْ***وفيك العَقْلُ قدْ وجَدَ انْتِسابي 
وَلَسْتُ بِتارِكٍ لُغَتي جماداً***ولا لَغْواً بألْسِنَةِ الكِلابِ
                                  ////
رأيْتُ يَمامتي وسَطَ الحمامِ***تُزَغْرِدُ بِاللّسانِ مَعَ الأنامِ
تَضَوّعَ عِطْرُها بَيْنَ العَذارى***ففاحَتْ كالقُرُنْفُلِ بالوئامِ
تَحُفُّ بِها العُيونُ كَبَدْرِ لَيْلٍ***تَألّقَ بالبهاءِ وبالسّلامِ
وَمِنْ نَظَراتِها انْطَلَقَتْ سِهامٌ***تُصَوِّبُها الحُروفُ بِلا كَلامِ
كأنَّ رُموشَها بالسِّحْرِ هَبّتْ***فَأسْقَطَتِ المَشاعِرَ بالسِّهامِ
                                  ////
تَعَلَّقَ قَلْبُها بِدُجى اللّيالي***وَقَدْ ألِفَتْ مُمارَسَةَ السِّجالِ
عِراقيةُ المَحاسِنِ والمَعاني***خَليجِيَةُ التّأمُّلِ في الجمالِ
وسوريةُ الشُّعورِ إذا أحَسَّتْ***ومِصْرِيَةُ التَّمَدُّنِ في الخِصالِ
عُروبَتُها منَ الشَّرْقِ جاءتْ***بِمَجْدِ حَضارَةٍ صَنَعَتْ خَيالي 
وَمَغْرِبُها مُحيطُهُ مُسْتَعِدٌّ***لِبَعْثِ العَزْمِ في هِمَمِ الرِّجالِ
محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق