( لُبَابَة الأحشاء )
لِلشَّاعِر // سَعِيد حَسَّان
هَلْ تَعْرِفُونَ حَقِيقَة الْآبَاء ؟!
يَا مَنْ تنكرتم مِنْ الْأَبْنَاءِ
الْأَب أَصْل والبنون فُرُوعِه
هَل تورق الْأَغْصَان دُونَ الْمَاءِ
فَهُم الجذور فَهَل رَأَيْتُم مَرَّة
شَجَرًا نما مِنْ غَيْرِ جِذْر نَاء ؟!
لَوْلَا الجذور لأَصْبَحَت حَطَبًا سُدًى
مِنْ غَيْرِ فَائِدَةٍ عَلَى الْأَحْيَاءِ
الْأَب ظَهَرَ فِي الْحَيَاةِ لِابْنِهِ
عِنْدَ الشَّدَائِدِ أَوْ لِكُلِّ بَلَاء
لو أَظْلَمَت تلك الْحَيَاةَ بِوَجْهِه
لَرَأَيْت نبراسا مِنْ الْأَضْوَاءِ
وتراه بِاللَّيْل الْبَهِيم كشمعة
تُعْطِي الضِّيَاء وَتَنْتَهِي لِفِنَاء
يَا أَيُّهَا الْأَبْنَاء رِفْقًا وَ اعْلَمُوا
مَا تَنْطِقُون بِدُون أَيْ حَيَاء
رَبِّي يَرَى مَا تَعْمَلُونَ وَسَامِع
فِي سَائِرِ الْأَزْمَان و الأرجاء
فَاللهُ قَدْ أَوْصَى بِأَنْ لَا يغضبوا
فرضاهما وَ رِضَائِه بِسَوَاء
يَا مَنْ أَتَيْتُم بِالْعُقُوق تَفَاخُرًا
فلتخرجوا مِنْ تَحْتِ ظِلِّ سَمَائيٍ
وَ لِتَبْتَغُوا رَبًّا سِوَايَ فَإِنَّنِي
لَن أَرْض بَعْد إهَانَةٌ الْآبَاء
تَبًّا لَكُمْ يَاوَيْلَكُم فعقابكم
نَار تُذِيب لُبَابَة الاحشاء
( لُبَابَة الاحشاء )
لِلشَّاعِر // سَعِيد حَسَّان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق