مجله تحيا مصر 🇪🇬للإبداع

.. المدفأه.. بقلم.. ساميه محمد


المدفأة
هناك سقف من خشب 
سميك يحمي من اللهب
واللهب ليس لهب النار
إنه لهب القلب المحتار
هنا بعيدا عن النهار
ورغم البعد يبزغ الضوء وينهار
على الأريكة تجلس الشمس
وأنا أمامها جالسة على المقعد
اتأمل هل الشمس تدفؤني 
أم المدفأة التى تراقبني
وتقول لي هل لي من حطب
أو جذوة من نار وخشب
لالالالا بل قلبي الذي ينادي 
إرحميني في ليلي وسهادي
لقد إقترب قلبي من الجمود
في الليل البارد وسط الثلوج
أيتها المدفأة أشعلي نارك
أنا هنا أنتفض بجوارك
هل تريدين حطبا 
أنا يلزمني قربك لا وجودك
تلزمني حرارتك وأنفاسك
فأنا بدون حرارتك لاأجيد البقاء
أريد البقاء بجوارك دون غطاء
فروحي باردة كاالثلج في الشتاء
وقلبي قد كساه الجليد كما يكسوا الأشجار
يتلهف وينتظر بزوغ الشمس والنهار
ليطرد عنه الجليد الذي كاساه وحجب الإحمرار
ينتظر حرارتك أيتها المدفأة وللجليد إنصهار
أم سيظل هكذا بجليده فى قائمة الإنتظار
لقد أصبح قريبا من الموت ومن الإنهيار
أشعلي نارك أيتها المدفأة
بفلم /
سامية محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق