أذكرني..
ما الذي تبقى لي بعد غيابك
لا شيء مهم يربطني بالحياة
جراح ودموع وآهات
حياتي أنت وإنتهت بغيابك
ماعاد يهمني شيء
كل شيء أصبح لا شيء
لمن سأكتب لمن ساأطرب
وعلى من سارسم حروفي
هوت هامتي
وهنت خفتت كالقمر
في خسوف
كنت انت قوتي في وقوفي
تفننت الدنيا
في إهانتي ورعبي وخوفي
فقدت بعدك في القمم مكانتي
فقد كنت سر أنوفي
آه كأنها قامت قيامتي
كل الاحاسيس
تجمدت في عزوف
إنتهت معك حكايتي
و إنتهى الشعور الجميل
وتحطم لون الصور
في مرآة روايتي
وما عدت أفقه طريق الأبجدية
تهت بين فلوات المعاني
ممزقة الهوية
كنت أنت النور في دربي
كنت بك قوية
غيابك حطمني
أوصيك فقط أذكرني
عند كل غروب شمس
حينما يلقي الليل
ستائره على شرفات الروح
وتطوف أرواح الذكريات
بثنايا الوجدان
وتثور الذكريات من الرفوف العتيقة
في تمرد وهذيان
ترقص على أطلال النهايات
في سخرية وعصيان
أذكرني بين همزات الحروف
سيبلغني شعورك
حينما بيكيني الشوق والحنين
وإن باعدت بيننا المسافات
أعلم أن الكل سينساني
حين أغيب إلا أنت
ستتوسد ذكرياتي بشغوف
وتحتظن ملامحي
ساكون معك بروحي
فالارواح بزيارات الليل تطوف
فاطمة بنعمار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق