شرفك معك وليس معي
يراقبني كل يوم من بعيد ....
كنت اعلم ذلك...
أخرج من مدرستي إلى البيت مباشرة مالم يكن عندي مايستوجب المرور إلى السوق...
يلاحقني بإستمرار........متضايقه من تصرفه هذا....
ابن عمي ....
يعمل سائقآ لميكرو باص اشتراه له عمي بعد أن فشل في دراسته....
كان كل يوم يوقف الباص في زاوية مخفية ويشرع بمرافبتي...
عندما كان يسأله عمي..عن شغله
كان يقول
كنت اراقب بنت عمي ...
وهكذا استمرت الحال ....وتخرجت من الجامعه....ورحت أبحث عن فرصة عمل.....
والحمد لله وفقت بوظيفة في المصرف التجاري....
وفي نهاية دوام آخر يوم في الأسبوع...
رجعت إلى البيت....
والدي ووالدتي ينتظراني لتناول الغذاء معآ ك.المعتاد
( في ضيافتنا عمي وابنه.....)
تعودنا تناول الغذاء بعد العصر ....بعد العودة من دوامي....
رحبت بعمي وابن عمي وقبلت يد عمي بكل احترام فهو في مقام والدي....
ولكني لم اصافح ابن عمي الذي مد يده لمصافحتي ....
بعد تناول الطعام حملت الصحون إلى المطبخ وجليتها عن والدتي وضببتها
تناولت معهم الشاي ومن ثم استأذنتهم للراحه في غرفتي...
إلا أن عمي طلب مني الجلوس....
وراح يوجه حديثه لوالدي....
(علي أن أخبركم أن والدي اصغر من عمي بسنتين.)
استرسل عمي في الحديث
أخوي
أنت بتعرف بنتك كبرت وصار لازم تتزوج ...وأنت بتعرف الزواج للبنت ستر...
وأنا بشوف نزوجهم لبعض ونرتاح....
والدي ...طيب ويحبني كثيرا...
إبنته الوحيدة بعد ٥ سنوات من زواجهما
كان فخورا بي...وخاصة عندما أخبرته أنني من بين المرشحين لأكون مديرة للمصرف....
نظر إلي والدي وقال....
إبنتي هي ابنتك وابنك إبني...إسألها.
عمي الي وقال ...
مارأي عروستنا.....
وبكل احترام قلت
لا أفكر في الزواج حاليآ .... أنت تعلم والدي ووالدتي كبرا في السن
ولا استطيع تركهما....
ثم أنني افكر في تأمين مستقبلي.
رد عمي وقال...
لكن مشهور ...مستعجل
_ بإمكانك أن تبحث له عن فتاة وتزوجه...
قال عمي...
لكن أنت عرضنا ولازم نستره....
التفت بإتجاه عمي
عمي أن أكون عرضكم فهذا شرف لي ولكن أنا لست مفضوحه لتستروا علي.....
إنتفض إبن عمي وكأن سائق ميكروباص سبقه.
قائلآ...
وشرفي...
التفت إليه....
ليش شرفك عندي...؟
ليش ماتحط شرفك معك ...؟؟
خلي كل واحد شرفه معه ابن عمي..وكل واحد منا يحافظ على شرفه...
شرفك ليس لي ولا بجسدي....إجعل شرفك معك وبجسدك....