الحويطي وماء الوجه....
ماء الوجه ...مصطلح إجتماعي يرمز لرفعة ومكانة الشخص...تتمحور وتتشكل ماء الوجه ومكانتها من قيمة الشخص وحسب صفاته....وأفعاله....
هل يباع ماء الوجه...؟؟
هل يشترى ماء الوجه..؟؟
العجوز والحويطي
رجل عجوز ضاق به الحال وتخلى عنه الإخوة والاولاد.....
متعفف..جبار
كريم يصبر على النار.....
كان في الماضي معروف بين ربعه ومعروف بحسن تعامله...مع كل من حوله.
يقول العجوز
كنت لهم الكتف الذي يسندون عليه وهم صغار.......لكن بعد ماكبروا وفي هذه الأيام تركوني بلا كتف.....
ويستطرد العجوز فيقول ....
بعد كل ما حل بي وتخلى الجميع عني ..
.أصبحت أحمل قلبآ دائم البكاء....
( هذا التعبير هو التعبير المختصر لحجم مايعاني.......)
هناك حكمة للعجوز....تقول
ضع سقفآ لأسوء مايمكن أن تصل إليه وعود نفسك على التعايش معه...
كل ماكان يشغل بال العجوز هو حفظ ماء وجهه من الحاجة...والسؤال.
فكان دعائه الدائم
اللهم احفظ لي ماء وجهي....ولا تجعلني ملزمآ على بيعه.... وإن كانت هي إرادتك...اللهم بمشتري يحفظ ماء وجهي....
راح العجوز..يستذكر قصة ذلك الرجل الثري الذي جارت عليه الأيام....وراح يطوف في بلاد لايعرفه فيها أحد ليعمل ويقضي ماتبقى له من العمر....
بعيدآ عن مد اليد والحاجه.....
ساقته الأقدار لقبيلة من العربان....
توجه لبيت شيخ القبيله رحبوا بالضيف ...وقدموا له القهوة ....شربها وهز بيده الفنجان.
لاحظوا عليه هيبة الوقار.....
سأل واحد من الحضور ..عن إسم الرجل وسبب الحضور....
فقال...
عابر سبيل في الامصار ...ومررت بدياركم أبيع ماتبقى معي من ماء ....
نظر الجميع في وجوه بعضهم البعض....وكل راح ينظر للرجل نظرة الاستغراب.....
ماكان مع الرجل من ماء لا تساوي رشفة لايمكنها أن تروي رجلاً عطشان............
من بين الحضور صاح
أنا أشتريها ياعم.....كم تطلب ثمنها....؟؟
قال الرجل:
أبيعها لك ب.٢٠ من اصغر قطعه نقدية.
ناول الشاب محمد.... الرجل الفلوس وأخذ منه رشفة الماء.....
ومضى الرجل في طريقه
راح الجميع لابن سلمان ينظرون ....منهم من قال....
إنه مجنون ومنهم من قال إبن أصول....
ولأجل الصدفة واقف عند الباب....مجنون
اسمعوني ياعقلاء هذا الزمان.....
إسألوا الحويطي بن سلمان....وهو يعطيكم الجواب.
قال الحويطي محمد بن سلمان.
أنا ماوسويت شي....وهذا واجب كل انسان....
همس المجنون بإذن الشيخ وقال....
ابن الحويطي اشترى ماء وجه الرجل مشان ماينهان......
