شكرًا لكما
في العشرين من كانون الثاني
كان لقائي مع الحياة
دعوت فلبّيت النداء
أتيت لأسعد طرفين تعاهدا على السّعادة والهناء
أتيت لا أعلم سرّ وجودي حتّى كبرت
وبدأ مشوار الحياة طفولة عامرة، أريجها لا يزال عابقًا في أنفاسي، جمعت أريج الزّهور وحنين أبوين لا مثيل لهما
وبدأت اكبر وأعي أنّ الحياة مغامرة وتحدّيًا للذّات
ومضيت محاطة بالحب ودلع الأحباب، الى أن فارق والدي الحياة، واقتلعت جذوري من أرض صُلْبة لأعيش ووالدتي على ما أسّسه والدي من
ذكريات؛ إلى أن أتت المنيّة بعد سنوات، وأخذت منّي أمّي وحنانها، وبقيت وحدي أصارع بالحب قساوةالحياة.
أتيت لأسعدهما، ورحلا، من دون استئذان.
لا يزال يوم ميلادي يذكّرني بالاحتفالات، وبالموسيقى والصّخب، وبقالب الحلوى من صنع أمّي، وفي مذاقه حلاوة، مفعمة بمحبّة لا يعدلها أيّ حلاوة!
في هذا الشهر عاد حنيني الى الأيّام الخوالي، إلى ثياب العيد وهدايا المحبّين، إلى الفرح الصّادق الجميل.
أجمل ما أعيشه اليوم في ذكرى مولدي، ما زرعه والداي في داخلي من الحبّ والخير والبساطة الخيّرة.
وأقول لهما ما زرعتما، قدأثمر في عائلتي المتواضعة التي اقتفيت فيها القيم التي نهلتها من ينبوع عطائكما.
في ذكرى ميلادي، أقول:
شكرًا لكما، تَغَمَّدَكُما الله بواسع رحمته، وجزاكما عنّي كلّ خير.
بقلمي ريما خالد حلواني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق