ثَوْرَةٌ قَلَمٍ
-----------
أرَى أَقْلَامَ خذلت مِدَادُهَا
وكَبَّلَتْ وَتَخَنْدَقَتْ بِمَكَانِهَا
تَوَقَّفَتْ وَ تَجَمَّدَتْ حُرُوفُهَا
بِالْغَرَامِ وَالْهَجْرِ بِسُكُونُهَا
و الْعُيُونِ السُّودِ بجَمَالِهَا
الْقَدُّ وَالشِّعْرِ مَا يَبْدُوا بِهَا
وَنَسِينَا أَنَّ لِلْأَقْلَامِ رِسَالَةً
أَعْظَمُ كَثِيرًا لَوْ نَعِيَ لَنِدَائِهَا
لَدَيْنَا مِنْ الْمَشَاكِلِ الْكَثِيرِ
قَضَايَا تَحْتَاجُ مَنْا لِحِلُّهَا
الْمُجْتَمَعُ فِي ثَوْرَةٍ هَوْجَاءَ
تَصَرُّفَاتٌ لَا نَرْضَى بِحَالِّهَا
وَ عَوْلَمَةٌ مَقِيتَةٌ تُصَدِّرُ لَنَا
مِنْ كُلِّ سُوءٍ بَدَا بِسُوقِهَا
شَبَابُنَا يُهَرْوِلُ كَمَا الْجِيَادُ
تَجْرِي سُرْاعَا لِلْحَاقِ بِحَتْفُهَا
افِيقُوا مِنْ هَمُ الثَّبَاتِ رُبَّمَا
نَنَقَذُ زُهُورَ الْعُمْرِ قَبْلَ هَلَاكِهَا
إِنَّ الْأُمُورَ تَدُورُ فِي دَوَّامَةٍ
لَابُدَّ لِلْأَقْلَامِ أَنْ تَدْلَيَ بِرَأْيَهَا
بَقَلَمٍ
مُحَمَّدُ عَطَااللَهُ عَطَا . مِصْرُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق