أعلان الهيدر. شريط اخباري

أحدث المواضيع
الرئيسية .. براثن الخيانه.. بقلم.. عبد الفتاح حموده

.. براثن الخيانه.. بقلم.. عبد الفتاح حموده

براثن الخيانه
كنت أسخر وأتافف من  أى إمرأه أسمع عنها أو أراها على علاقه برجل غير زوجها وأتساءل فى حيره ماالذى يدفعها لذلك..؟
وإذا كانت المرأه تكاد تجن إذا شاهدت زوجها أو علمت عنه أنه له علاقه بغيرها فلماذا تنكر الشىء وتجحد به وتفعله هى..؟
ظل هذا الأحساس يلازمنى إلى أن حدث مالم يكن فى الحسبان فقد وقعت أنا الأخرى فى براثن الخيانه الزوجيه ووجدت نفسى أسيره لمشاعر رجل آخر لا أعرف كيف حدث ذلك ولكننى وجدت نفسى فى محيطه بل وتحت سيطرته..!
لم أسعى لذلك أبدا من قريب أو بعيد ولكن هذا الأمر قدتسرب إلىّ كالدبيب الخفى شىء فشىءحتى أمتلأت  نفسى بهذا الحس وتحكم فى وملكنى أو ملكته.
لعل ماحدث بسبب أننى وجدت فى حسام من صفات وأخلاق لم أجدهما فى زوجى ..المقارنه بينهما فرق شاسع  للغايه  ويكفينى من زوجى اللامبالاة وعدم الأهتمام بىّ وكأنني جاريه أو غير موجوده معه فى بيت واحد وعند تناول الطعام بل وفى فراش واحد..!
وهذا يعنى أنه ليست لى أى قيمه عنده بالمره فلا يبالى بزوجته تأن ..تحترق..تمرض. ..تبذل مافى وسعها لخدمته من غسيل ونظافه وترتيب وأعداد الطعام وتربيه الأبناء ومتابعه كافه أمورهم بمافيها الدراسه والتوصيل إلى المدرسه وأعادتهم للبيت و..الخ.
كل هذا وزياده يحدث أمام عينيه دون أى أهتمام منه ولهذا وجدت نفسى فى حياه معدمه لا روح فيها .. جامده صامته  لا ذوق ولا طعم  باهته جدباء شعرت  فيها بالفراغ القاتل واللاحياه ..! 
أعرف تماما أن ظروف الحياه مهما عظمت لايجب أن تكون مبرراً لأى خطأ وأشعر فى قراره نفسى وأؤمن إيمانا راسخا لاشك فيه أنه من الخطأ أن تدع المرأه أى رجل يدخل حياتها طالما هى فى عصمه زوجها ولكننى وجدت نفسى مدفوعه بشده لهذا الرجل فأصبح شغلى الشاغل لايغيب عن بالى لحظه واحده .
أما عن كيف بدأ الأمر 
بدأت قصتى مع حسام عندما كنت أذهب بأبنتى للمدرسه صباحا فكان حسام هو الآخر يحضر فى نفس الوقت يصطحب أبنه محمد ويقف على باب المدرسه أنتظارالدخوله المدرسه فينصرف بعدها إلى عمله وكنت أنا الأخرى أفعل ذلك فأعود للبيت .
ولان أبنتي وأبنه  فى فصل دراسي واحد فكان هذا سببا للتقارب فهو قد يشترى بعض الحلوى  لأبنه وأبنتي  وأنا أفعل ذلك وصادف أن حسام يقيم بالقرب من بيتنا فكنا نلتقى فى الذهاب والعوده وأحياناً كان حسام فى عجله من أمره فيترك لى أبنه لتوصيله للمدرسه وإعادته للبيت وكنت أعدّ السندويتشات للإفطار لنا جميعا نتناولها عند باب المدرسه وكنت أصطحب  أبنه مع أبنتي  لبيتى وأشرح لهما بعض الدروس معا.
وهكذا قفزت علاقتنا قفزات سريعه ولم يعد يشغلنى ما أجده من زوجى من لامبالاه طالما أننى وجدت من يهتم بى ويبذل مافى وسعه لاسعادى والتخفيف عنى وأشرق وجوده فى حياتى وسعدت به وبكل لحظه أعيشها .
وبعد بضعة أيام من الإمتحانات فى نهايه العام الدراسى ذهبت للمدرسه لكى أعرف نتيجه أبنتي ومحمد أبن حسام وأنا فى طريقى ساورنى بعض الشكوك مفعما ببعض القلق على علاقتى بحسام فلم أجده منذ بضعه أيام ولكننى حاولت جاهده أبعد عني هذه الهواجس ولما علمت أن أبنتي ومحمد قد نجاحا بتفوق باهر فرحت وكدت أرقص من شده الفرحه وبادرت بالإتصال بحسام لابلغه بهذا الخبر السار فوجدت تليفونه مغلقا وعلمت من أداره المدرسه أنه قدسحب ملف أبنه وأنتقل  هو وأسرته لمدينه القاهره ولم أصدق ذلك وذهبت إلى بيته ونظرت إلى شقته فوجدتها مغلقه تماما. (عبد الفتاح حموده)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تحيا مصر 🇪🇬للإبداع . يتم التشغيل بواسطة Blogger.