ترانيم الشفاه
بقلم / كلثوم حويج
بكل مكرٍ ودهاء
تتسلل في عتمة الروح
إلى نبض يحرك تراتيل
السكون و أحداق ٠٠يحرك
ترانيم الشفاه بعد استياء !
يرافقني بهجة وانتصار
لأملم اشيائي المتناثرة
أشلائي المبعثرة
لأعيد ترتيب أوراق ٠٠
مركونة في زوايا الهجران
وفي درج الزمان
احتلّها الغبار ٠٠٠
أَتظنّني ! ٠٠
أحرقتها ، تراكمت رماد !..
رغم البعد ٠٠
رغم النوى ٠٠
روضت أنفاسًا
ضاقت يوم فراق
كمن خيل يفوز بمضمار
سباق٠٠
ما برحتْ ! ٠٠
تعزف بعنفوان المطر
على الأوتار ٠٠
لحن الوفاء يهطل بكبرياء
مابرحتْ ! ..
عيناي تتسلق
سلالم الخلود ترقب القمر
وسط هالة زرقاء
والقمر أنت ٠٠
أنت ياخليل العمر
إليكَ النداء ! ٠٠
ذرِّ الروح بين أوردة ليلي
تتسلل ، تتغلغل بين نبض
تشاكس صمتًا يعم الأجواء
ذرِّ الروح في حالة ضعف
تحلق كطائر العنقاء
تسمو على ارتفاع شاهق
تبني كوخًا من قصب
فوق الضباب بعيدًا عن الأنواء
سأركنُ الإنطواء جانبًا وأكسرُ
عزلة الصمت ٠٠٠
تزورني نسمات البقاء
على كتف وسادة أغفو
أنام باسترخاء
طيفك يداني مقلتي
كالظلّ يموج بين هدب وأحداق
يهوى الغرق في مدائن البوح
لتسقط الأمطار
تستبيح بيداء أرض قفار
دع الأحلام ! ٠٠
تستبيح شطآن مقلتي
بين مدٍّ وجزر التقطها
حجرًا كريمًا
كبريق ياقوت ومرجان
بين لذة نوم ورقاد
تعال نتحدى النوى على نية
صيام وأذكار
نلملم ما بقي من ندى
لوردة لازال عطرها يفوح
بين طيات كتاب
نرتشف الهوى كأسًا
و طيب الهمس
في حالة ضعف يدقُّ
جرس الانذار
قد أعلن الحرب ٠٠ فتدق
طبول غيرتي ٠٠ حربًا ضروس
دون سيف ودون دروع
نتخطى ٠٠٠
قانون الصراع والأقدار
ودون قرار بالانسحاب
نلملم سنابل الأوهام
إن لم تعاتبني على فعلي
سترفع راية الاستسلام
لا تندهش إن كنت سحابة
تضلُّك في أيِّ دربٍ
من شمس حارقة
لا تندهش إن تسمع صوتي
وتشعر بدفء قصيدة
تداعب أهداب مقلة
تبعثر أشلاء كابوس مريع
في نوم عميق
تكون كاذبًا إن لم تبتسم
تتوه بالنظرات ٠٠٠
كمن طفل لا يسأم العناق
لقطعة حلوى يرتشف ٠٠
سكرها كأس البقاء ٠٠
كلثوم حويج
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق