- شيخوخة رخوة -قصة قصيرة
- بقلمي أشرف عزالدين محمود
ريشةٍ مشاكِسِةٌ الريحُ أيقظها النسيمُ من النومِ..كالخيالاتُ تجئ.. على مهلِها،لا تقوى على حملِ شيء تقدم برائِحةٍ تشبهُ الألوانَ..ولكن قلبي مصابٌ بشيخوخَةٍ رَخوَةِ.لا يضخُّ سوى المللَ، ملقى هامِدٌ على أريكَةِ متخلعة .فقد اصبحَ القلبُ مثلَ حذاءِ الفقيرِ..دفعتني ان اكتب هذه القصيدةغزلاً في نِصالِ الحياة.ومن أقصى ..اقصى الخسارَةِ أسمعُ صوتي:- تعبتُ من الحبِّ ..تعبت من الحب وكل وملَّ بكل معانية الألف منّي..فماعدت ادري أيُّ غيابٍ سيعلمني الصبرَ؟.. لا احد يقول لذاكرتي كفى واذهبي لنوم طويلٌ ..طويل كذا الوقتُ في ساعتي هو قصيرٌ نشيدي..تذوبُ النظرات هباء وتنزوي في دمي..وهراءً يتملقُ قلبي أفتش عن فرحٍ أضمِّدُ به نزيفَ الأيام..ولكن الريحُ..التي تترك أبواقها لا تأتي بغيرِ الدموعِ..وتغادر بالملحِ مقروحَة الجفنِ لا اختيار أو تُخيِّرُ مثلَ موجٍ هادر هُوَ الحُبُّ يمزق اوتار الروحَ بأظفارهِ الناعمة... كانَ بقلبِي حُبَّانِ واقتتلا وانتهى الحفل بموتي...ولا شيء من الحنين،..فعزفت وعزمت على تركه وان أصومُ عنِ الحبّ، فنبضيَ يشاكس زرَّ القميصِ..فيقطعه..ولا أجد شيء بوسعِي غيرَ الاماني والتمني..ولا شيء غيرَ هذي الكأس..انا أحلامي بسيطةٌ كالأشياءِ تُباعُ على الأرصِفة. وانا مستسلِمُ للريحِ المجدولة.. منهوك القوى في المهبِّ تطاردني الوحشة..تدخلُ من ثقبُ أسقط حشوه الريحُ محملُة بأصواتًا شبيهةً بكونٍ منتحبْ.من البردِ ..فآوي بذاكرتي إلى شيء دافئ كالفروِ مثلَ قطٍ حليقٍ..فأنبش في التيهِ أسطورةً..وكلما أدركتني الحقيقةُأسرعتُ..واسرعت..لعلّني أهتدي لمزيدٍ من اللا شيء ..الوهمِ،عتمةٍ بيضاءَ تسمى الضوءْ.كقالب من الطوب لم يكن كنجمة بالأمسِ..يأكل الخوفُ طمأنينتي..فتصبح طمأنينتي معبَدٌ للمخاوِفِ..وتتحول نظرتي شهقةٌ في السحيقِ كما كُرَةِ الثلجِ تنتهي جبلاً ثم خيبة. ..ومن بينِ هذا الحطام..وكل الركام، أجهَشُ كثيرا ..كثيرا بالضحكِ..تليها دمعةٍ مجنونةٍ تتدحرج على القلبِ فأسألُ الفرح:لماذا تركتَ حذاءكَ في زاويةٍ قريبةٍ من قدميّ؟.(تمت )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق