فِى عينيك
********
فِي عينيك...
زمن
مددت إِليهِ
روحي مِنْ زمن
لمْ يجاوِبني
اتاني فَارد جنَاحيْهِ
هَائم في صفاء عينيك
عمر تسرّب من يدي
في ساحة اوهامي
ورود تتفتح فى صحراء
غربتى
واغارِيد الْأَرواح تحيا
من جديد
في عينيك
سبل متفرّقة الْأَفكار
فاضحت فِى عينيك
سبل نجاة
وضوء نهار
فِي عينيك..
بحار يبحر
لَا يهاب الْأَمواج
الثائرة يحتضنها
احْتضان العائد
من غربة السنين
فِي عينيكِ...
يمامَة
بين احضان الْأمان
تَفترْش الْأَحْلام الْعذبَة
وملَائكة الْهيام
من كَأس محياك
يتنادمون
يستنشقون الْعبق
من انفاسك الْعطرة
فِي عينيكِ..
إبصاري
في زمن العمى
لا انكسار
لا ليل انوار ونهار
ذَاتى التّائهة
تنصهِر بعشقك
طريق
للشموش للْأَقمار
واغارِيدِ الْإنطلاق
دنِيتى...
جنتي...
واخر كَلَام الْأَحزان
فِي غَنوتِى
لم يبقى الْفارس بِلَا جيش
عيناك كَتيبتي ودرعي
ذاب الْوهم
واندحر السّراب
واينع الْبستان
لينهض الْكون
ولتنهض الطّيور
والبحور
والْغروبِ والنور
ليروّا
سِرّ الْوجود الكائن
فِى عينيك.
السّيّد حسن..