الميلاد
للشاعر محمد حمد النيل
وحدت من كان فوق الماء مستويا
كرسيه بينما الافاق ترتقب
مفتقا رتقا في الخلق ابدعه
ما أده ابدا من فتقه النصب
وحدت من أرسل الانوار مشرقة
من بيت امنة با لحق تنسرب
بدت عليها قصور الشام شاخصة
ذعرى الشعور وبلادهاش
ترتعب
ماذا هناك سؤال بات يطرحه
راء لها للسؤال الحكر ينتهب
والانس تشهد اسقاطا لالهة
استوجفت نزقا من سقطها النصب
والكعبة البكر تبدو وهي هانئة
فالنار تطفا والايوان ينتحب
ماذا هنالك والاملاك حاضرة:
ميلاد مبتعث خصت به العرب
ميلاد احمد والانجيل بينة
له وفي بشرها ماليس يحتجب
وراهب قال والاشهاد مطرقة
لما راه صبى شأنه عجب
سر النبوة مستوحى بخاتمه
مابين كتْفيه موضوع كما يجب
محمد زينت افعاله شيم
غراء مالطخت انساقها الريب
ماكان في هيكل العباد ملتمسا
ربا عييا له الرايات تنتصب
بل كان من وعيه لله متجها
تفكيره حدثا بالقدر ينجذب
وكان في الطور من اصدائه قبس
يلوح منتهبا ماليس يحتجب
وجاءه الروح بالقران مبتعثا
بالحق محشدا لله ينتسب
بينما السماء تراءت فوقها شهب
والجن تسال ماذا تفعل الشهب
رمت باسئلة طياتها قلق
عن ما يصير توانت بعدها الخطب
واستوعبت حدثا في طيه علل
لما أستبان لها عن وجهه السبب
يا رب صل على من خلقه ادب
افعاله غرر افضاله عرب
من كان معراجه لله معجزة
تهتكت دونها الأستار والحجب
مستوعبا في التناهي حس امته
ما اده رهقا في حمله التعب
فما طغى له في افقه بصر
ولم يصب قلبه بالرؤية الكذب
من لم تكن نفسه تاسى لمنقلب
جراء ما صابه لله يحتسب
من كان يفتر عن صفو ببارقه
لما يشأن يُسمى عنده الغضب
من كان يرعى حقوق الناس
كلهم بالعدل ما همه في ذلك الحسب
من كان يعفو ولكن عند مقدرة
والموت يدنو من الجان ويقترب