مجله تحيا مصر 🇪🇬للإبداع

،، قطار الحب،، بقلم الشاعر،، فؤاد زاديكي


قِطارُ الحبِّ

شعر/ فؤاد زاديكى

كُلُّ العُيُونِ إلى المَفَاتِنِ نَاظِرَةْ ... كُلُّ القُلُوبِ على المَحَاسِنِ ساهِرَةْ
كُلُّ النُّفُوسِ إلى الحبيبِ مُيُولُهَا ... وإلى الوِصالِ بِمَنْ تُحِبُّهُ ناظِرَةْ
وَمِنَ المُؤكَّدِ أنّ ذلكَ واقِعٌ ... فَرَضَتْ تَوَجُّبَهُ المَشَاعِرُ آمِرَةْ
فَلِذَا وُقُوعُنَا في الغَرَامِ مُبَرَّرٌ ... لِشؤونِ قَلْبِنَا مُوجِباتٌ حَاضِرَةْ
لا شكّ أنّكَ قد شَعَرْتَ بِلَحْظَةٍ ... أنّ المشاعِرَ للمَحاسِنِ ثَائِرَةْ
هذا الشُّعُورُ على حلاوَتِهِ لَهُ ... سَبَبٌ وأسْبَابٌ بِوَقْعِهَا صَابِرَةْ
إنّ العُيُونَ إذا رَمَتْهَا أُنوثَةٌ ... سَهْمًا غَزَتْ جسَدًا لروحِهِ قَاهِرَةْ
بَعْدَ العُيُونِ قلوبُنَا بِتَلَهُّفٍ ... تَجِدُ المسَالِكَ كي تَخُوضَهَا عابِرَةْ
وَهُنَا المسَائِلُ قد تكُونُ عَوِيْصَةً ... وهُنا المَشَاكِلُ قد تُمَثِّلُ ظَاهِرَةْ
فَعَلَى المُحِبِّ متى تَعَلَّقَ قلبُهُ ... بِحَبِيْبِهِ, سَيَرَى حَياتَهُ آسِرَةْ
وَجَبَ الخُضُوعُ لِأمْرٍ حُسْنٍ كُلَّمَا ... وُصِلَ الفُؤادُ إلى الفُؤادِ بِقَاطِرَةْ
قد جِئْتُ أشْهَدُ للحَقيْقَةِ شاعِرًا ... والشِّعرُ يَعْذُبُ في مَغَانِي خَاطِرَةْ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق